عقدت سكرتارية "لجنة التضامن من أجل كشف الحقيقة في قضية المهندس أحمد ابن الصديق"، لقاء مع فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب برئاسة عبد الله بوانو، بمعية زملائه البرلمانيين نجيب عمور، خالد البوقرعي وعبد اللطيف بنيعقوب في مكتب الفريق بالبرلمان الأسبوع الماضي، حيث استمع البرلمانيون إلى عرض حول تطور القضية منذ بدايتها وحول المطالب سواء في شقها العام المتمثل في كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عنها أو في شقها الخاص المتمثل في إعادة الاعتبار المعنوي والمادي للمهندس أحمد ابن الصديق، كما ذكّرت لجنة "التضامن" البرلمانيين المعنيين بضرورة الوفاء بالتزاماتهم في ما يخص محاربة الفساد. وقررت اللجنة ذاتها، وفي سياق مبادراتها لمواجهة ما أسمته باللامبالاة الرسمية، بعد تضامن فعاليات حقوقية ومدنية وسياسية متنوعة، ربط الاتصال بمجموعة من المنظمات الحقوقية والمنظمات الدولية لمحاربة الفساد، حيث عقدت مؤخرا لقاءات مع ممثلي "هيومان رايتس ووتش" (Human Rights Watch) و"منظمة العفو الدولية" (Amnesty International) و"منظمة مكافحة الرشوة الدولية" (ترانسبارانسي Transparency ) قصد إطلاعهم على مضمون الملف، وذلك حسب البيان الذي توصلت هسبريس بنسخة منه. وتعتزم اللجنة المكونة من خديجة رياضي، عبد القادر العلمي، محمد حقيقي، عبد الإله بن عبد السلام، عبد الإله المنصوري، أحمد المرزوقي، أحمد ويحمان، ومحمد المرواني، الإقدام على مبادرات أخرى في الأيام المقبلة معلنة أنها لن تستسلم لما وصفته ب"منطق التسويف والأذن الصماء". وفي اتصال مع هسبريس، قال عضو اللجنة، والقيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، عبد الإله المنصوري، إن قضية ابن الصديق قضية عادلة، وأنه يجابه لوبيا من أخطر اللوبيات الاقتصادية بالمغرب، وهو اللوبي الذي تعامل معه تعسفيا وحرص على إبعاده من منصبه، متحدثا عن أن الحكومة الحالية عاجزة عن التعامل مع هذا الملف الذي يتورط فيه، حسب قوله، مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذين كان يشغل حينئذ وظيفة المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير . وتعد قضية المهندس أحمد ابن الصديق، واحدة من أشهر القضايا الموضوعة على ردهات المحاكم المغربية، حيث يتهم المدير السابق لحامة مولاي يعقوب جهات نافذة من بينها القائمون على صندوق الإيداع التدبير، بعزله من منصبه والتلاعب في صحة وسلامة المواطنين، وذلك بعد اكتشافه لخروقات خطيرة تتعلق ببناء وتسيير هذه الحامة التي يحج إليها المئات من المغاربة أسبوعيا، كما يتهم كذلك، سعد الكتاني المندوب السامي لجمعية فاس 12 قرنا، بقرصنة فكرته التي تحمل نفس اسم الجمعية، وقد اشتهر ابن الصديق على الخصوص برسالته التي خلع فيها بيعة الملك محمد السادس في يوليوز 2011، والتي عنونها ب:" لقد يئستُ من عدلك فخلعتُ بيعتك من عنقي".