دعا مروان أبوراس، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس، المخرجين المغاربة إلى "إنتاج أفلام داعمة لفلسطين والتصدي لكل الأفلام التي تُناصر الكيان الصهيوني وتجلب التعاطف معه".. وذلك في كلمة ألقاها ضمن افتتاح فعاليات "المهرجان الجامعي الأول للفيلم القصير" الذي ينظمه فرع تطوان من "منظمة التجديد الطلابي" بدار الثقافة بالمدينة. رئيس جمعية "مغرب الفن"، شاكر الموذني، اعتبر في كلمته أن ذات المهرجان "مبادرة أخرجت دعاة الفن النظيف، خصوصا المنتمون منهم للحركة الإسلامية، من دائرة ردّ الفعل إلى الفعل، ومن كثرة الإنتقاد الموجه للمنتوج الفني المغربي المعروض حاليا إلى بداية تقديم بدائل عملية ترقى بمستوى الفن والإبداع وتُكرس مفهوم الفن النظيف والهادف والبناء" حسب تعبيره. واعتبر الناقد السينمائي عبدالرحيم الإدريسي أن مثل هذا المهرجان "يُشكل بداية لمرحلة جديدة في تعاطي الهيئات الإسلامية بالمغرب مع موضوع الفن، وذلك باقتحام هذا المجال والعمل فيه من أجل خلق توازن مع التيارات الأخرى التي تحارب القيم الإسلامية باسم الفن". أما مدير الموعد السينمائي المذكور، ياسين كريكش، فقد أورد أن "الهدف يتجلى أساساً في إعادة الإعتبار للسينما الجامعية، ودورها في المساهمة ضمن الرقي بالفن الوطني، وكذا من أجل التأكيد على ضرورة العمل على تكريس مفهوم الفن النظيف بما يخدم قضايا الفن ويحفظ هوية المجتمع ويتناول همومه وتطلعاته بوسائل مبدعة وبناءة". رفع الستار عن "المهرجان الجامعيّ الأول للفيلم القصير" كان بعرض شريط تكريمي للمخرج الراحل مصطفى العقاد، الذي اختير تحمل الدورة الافتتاحية اسمه، زيادة على الفيلم القصير "لا دنيا لا آخرة" كشريط قصير شرفي.