أعلن رئيس الوزراء الإسباني، خوسيه لويس ثاباتيرو، عن استعداده القيام بجهود من أجل تقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر . "" وقال ثاباتيرو في بيان صادر عن الحكومة الاسبانية حول إستراتيجية إسبانيا حيال شركائها في العالم العربي هناك جهود سأبذلها من أجل تقريب المواقف بين المغرب والجزائر، وذلك بهدف مواصلة تعميق العلاقات الطيبة التي تربط إسبانيا بهذين البلدين ومن أجل المساهمة في إيجاد حل لمسألة الصحراء". ولم تستبعد مصادر صحفية وجود ترتيبات من الجانب المغربي بتنسيق مع "دول صديقة" لدفع الجزائر إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات ، بعد أن أعلن محمد خداد عضو الوفد المفاوض عن جبهة البوليساريو في تصريح لجريدة "إلباييس" الإسبانية أن الجبهة ستوقف المفاوضات بينها وبين المغرب إذا استمر بيتر فان فالسوم في منصبه مبعوثا شخصيا للأمين العام الأممي. وقال خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة تعليقا على موقف البوليساريو وقف المفاوضات"إذا ظلوا مصرين على موقفهم بوقف المفاوضات فإننا سنتوجه إلى الجزائر مباشرة ، نعلم من رواء البوليساريو ، وإذا اختفت البوليساريو سنتفاوض مع من وراءها ". من جهته يرى علي أنوزلا مدير نشر الجريدة الأولى أن "انسحاب البوليساريو إن تأكد ليس سوى مناورة تكتيكية للضغط على الأممالمتحدة لتغيير الوسيط الدولي الذي يرعى المفاوضات ، لأن الجبهة حسب " أنوزلا"تعتبر أن المفاوضات في حد ذاتها انتصار لها لأنها أرغمت المغرب على الاعتراف بها والجلوس إلى طاولة المفاوضات معها وتحت رعاية أممية ، وهي عندما تعلن عن انسحابها من طاولة التفاوض تعرف أنها هي الخاسرة ، لأن لا خيار لها سوى العودة إلى حالة الجمود الدائمة".