المسيح والبابا وساركوزي والنبي محمد كلهم سواء، لا فرق بينهم ولا استثناء، هذا ما جادت به قريحة زينب الغزوي المتقرحة المتقيحة. لا بأس ليس بعد الكفر ذنب كما يقال، فهي قدمت نفسها لقراء مجلة شارلي ايبدو على أنها ملحدة. إن هذه المراهقة لم تحدد لنا وجه المساواة بين من ذكرت من الأعلام والشخصيات، هل يتساوون في الأصل أم في الإنجازات، أم في الحقوق والواجبات، أم في الفهم والإدراك والمسؤوليات، أم في الإيمان والعطاء والتضحيات، أم في العلم والصدق وإخلاص النيات، رغم أن الفوارق بينهم واضحة جلية على كل المستوايات. فيكون كلام الغزوي مجرد هرطقات صبيانية، لا زمام لها ولا خطام. لكن بما أن البادئ أظلم كما يقول العرب، فلا بأس أن نجاريها بنفس المنطق وأن نزنها بنفس الميزان، فنقول أن هذه الغزوي وجيني تومبسون وسافو وأمينة المفتي، سواء لا فرق بينهن، جيني تومبسون هذه إحدى عاهرات النجوم اللواتي تعددت علاقاتها الجنسية، لدرجة أننا لو جمعنا القضبان الذكرية لمن نامت أحضانهم لربما حصلنا على مئات الأمتار منها، وقد حملت أخيرا ولا تدري أي أولئك العشاق نفخ بطنها، لكنها قالت أنها تستطيع حصر لائحة المشكوك في أبوتهم لجنينها، في خمس منهم، من بين ربما المئات الذين تقلبت بين أحضانهم ككلبة ضالة، وبما أن الغزوي وجيني تومبسون في نظرتهن إلى الجنس سواء، إذ الجنس ليس كما عندنا نحن المسلمون يساعد على ربط وشائج الألفة والمحبة بين الزوجين من أجل حياة زوجية مستقرة وهادئة، وهو وسيلة لإنجاب الأولاد زينة الحياة وقرة أعين الآباء، إنه عند الغزوي وجيني سمبسون متعة ولذة يحققها المرء مع من شاء وكيف شاء وأنى شاء، حتى مع الكلاب المسعورة والحمر المستنفرة، ولإن كان الله تعالى خاطبنا في القرآن الكريم بالقول: "والحمير والبغال لتركبوها وزينة" فإني أعتقد أن جيني تومبسون وأمثالها، يصلح أن نقول عنها "والحمير والبغال ليركبوها" والضمير يعود على جيني وأمثالها، حيث أنها مطية للكل من الإنس والجن والدواب، بغالا وحميرا. الجنس في عرف هؤلاء العينات، يمكن أن يمارسه أبناء الجنس الواحد مع بعضهم، ومن أشهر الشاذات جنسيا أو السحاقيات في التاريخ، نجد الشاعرة الإغريقية سافو التي توفيت عام 570 قبل الميلاد وتم إحراق جسدها، الذي طالما وهبته لبنات جنسها في حالة مرضية، يمكن أن تصنفها زينب الغزيوي في خانة حرية التصرف في الجسد، بل إن زميلتها أو ربما عشيقتها ابتسام لشكر عرت بطنها دعما للشواذ، إلى جانب منظمة "فيمن" ولولا ارتباطها بمنظمة "مالي" تضيف لشكر لعرت أشياء أخرى، ولا عجب فالذباب على أشكاله يقع. وهذه الرائحة النتنة من ذاك "القادوس الخانز". زينب الغزيوي أيضا لا تختلف كثيرا عن آيان حرسي علي الصومالية الأصل، وهي إحدى المرتزقات التي باعت دينها من أجل دراهم معدودة وشهرة عابرة، واستعملت لأجل ذلك كل الأساليب الدنيئة والمنحطة من مهاجمة لثقافتها وأصولها وتزوير للوثائق والشواهد وادعائها أن اهلها في الصومال كانوا سيزوجونها رغما عنها، ففي سبيل المجد والشهرة والمال كل شيء يهون، لكن اتضح كذبها وتزويرها واعترفت بذلك أمام الصحافة، بعد الفضيحة فقدت الجنسية الهولندية التي تخلت عن دينها في سبيلها، وفقدت معها مقعدها في البرلمان، بعد ذلك ارتدت عن دينها وأصبحت ضيفة على كل الحوارات والبرامج المتعلقة بالإسلام، وتم تلميعها وإغداق الجوائز عليها، بعد ان طرقت بابا آخر للرزق، هو باب الولاياتالمتحدةالأمريكية، فهي تتقلب أيضا بين الجنسيات ودور الإيواء مثل عاهرة، وأمثالها من المرتزقات كثير. أمينة المفتي هي إحدى الجاسوسات العميلات، ولدت لأسرة أردنية عربية مسلمة، لكنها كما اللاهثات وراء المتعة والتحرر والشهرة، تنكرت لوالديها ولبلدها ودينها وثقافتها وأصولها وجذورها، حيث تعرفت في النمسا على ضابط يهودي صهيوني فأغرمت به وتخلت في سبيله على دينها واعتنقت اليهودية، وانتقلت معه لإسرائيل، وبعد سنة توفي الضابط الطيار، بعد أن سقطت طائرته، فقررت الانتقام له، وانغمست في مخيمات اللجئين متخفية في صفة طبيبة متطوعة، لكنها كانت تنقل التقارير للجيش الإسرائيلي، وتحدد له الأهداف ليضربها بدقة مخلفا الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ، فكانت تستمتع وهي ترى بني قومها يموتون وتتطاير أشلاؤهم، في حالة مرضية تشبه ما هي عليه زينب الغزوي في أيامنا هذه، حالة يصل معها المريض لدرجة الرغبة في الانتقام من أصوله وثقافته وحضارته وأجداده وآبائه، بالارتماء في أحضان العدو والمبالغة في خدمته والتذلل له ككلب وفي. نهاية أمينة المفتي لا تعرف، فقد لفظها التاريخ ورماها إلى مزبلته فتعفنت ونُسي ذكرها وتبرأت منها عائلتها، وتنكر لها الصهاينة فلا يذكرونها، وهذا ما يليق بالخونة والعملاء لأنهم من طينة غير طينة البشر الحر الكريم. الشهرة ودخول التاريخ من باب التعرض للنبي الكريم، يُكسب المرء شهرة كشهرة الذي بال في زمزم، فلا يذكر إلا من باب السخرية والاستهزاء أو اللعن، ولا أحد يذكر اسم امرأة أبي لهب أو يتذكرها، وقد ورد اسمها في القرآن مقرونا باللعن وسوء الخاتمة، فحق لمن سارت سيرها واقتفت أثرها أن تحوز جائزة تخلد في الحثالات الخائنات العميلات اسمها وذكرها، جائزة حمالة الحطب، وحق لمن سار من الذكور سيرها أن يحوز جائزة أبي لهب.