دُخولُ "مالي" غَزْوٌ في ناظر واعتبار التيار السلفي الجهادي، يتعين أن يتداعى لنصرة "أهل الله" المجاهدين في الشمال والوسط، وباقي الثغور، كل من ينبض في جسمه عرق إسلامي، ويجري في دمه حب الله والرسول والصحابة والتابعين. وهو نجدة وإغاثة مجروح ومنتهك، طلب الدخول والتدخل، لتركيز الأمن والطمأنينة، وطرد "الجائحة الجرادية"، والعصف المأفون الذي لم يترك لا أخضر ولا يابسا، لا أثرا، ولا معلمة، ولا مدرسة ولا سوقا، ولا نأمة حياة في الحواري والأزقة والدروب، بل زرع الموت في كل مكان، ورَوَّعَ كل ذي نسمة، وكل دفين تحت الثرى. بين التقييمين، و التقديرين، يوجد كل "الصيد في جوف الفرا" كما يقول المثل العربي. فالانتصار للموقف السلفي الأصولي يعني –ببساطة- الانتصار للبشاعة والشناعة والتحجر، والتعصب الجاهلي، والجهالة العمياء، بينما معاضدة الموقف الثاني، موقف أهل البلد، والحكومة "المالية" المعراة، ضعيفة الحول والقوة، ضئيلة الحيلة واللوجستيك، يتطلب التفسير والتحليل والإقناع. ومنذ البداية، نعلن عن مساندتنا الأخلاقية المشروطة لدخول "الأقدام السوداء" لمالي المستعمرة الفرنسية السابقة. وهي –في كل الأحوال- مساندة إذ تعي خطورة الموقف، وتتقرى عقابيل هذا التدخل المعتبر غَزْوًا في عرف وخطاب المتدينيين المتشددين، تشترط ملاحقة شُدَّاد الآفاق هؤلاء، زارعي الرعب والفتنة، مدمري الحضارة، وقاتلي الثقافة، والخصوصية الافريقية، والتاريخ، على أساس أن لا تصيب هذه الملاحقة المدججة بالسلاح البري والجوي،الطوارق في إقليم أزواد بين كيدال وشمال النيجر، وسكان المدن والبلدات والقرى التي عاشت فترة مديدة، حصارا جائرا، وتهجيرا لسكانها، وقتلا لشبابها، وَجَلْدًا لشيوخها، وَرَجْمًا لنسائها. الدخول المسلح، واحتلال الأرض والسماء، مرفوض في ميزان العقل والحس السليم، والحق الإنساني في الحياة، وتقرير المصير، واحترام الاختيارات البشرية بعدم حشر أنوفنا في قضاياها الداخلية، وأمورها التي تمس معاشها الخصوصي، وكيفية تدبيرها لذلك المعاش. وإذا كان الأمر كذلك، فما بالنا نبحث عن سند ومبرر "للغطرسة" الفرنسية، ونعلن عن مساندتنا "للغزو" إياه؟. الواقع أن التدخل الفرنسي مدعوما –بعد ذلك- بفيالق من الجنود الأفارقة لإضفاء الشرعية الدولية، والمشروعية القانونية والإنسانية عليه، أو "الغزو" إذا شئت، إنما يندرج –بحسب رأيي- في ما يمكن تسميته : "الشر الذي لابد منه". ومعنى ذلك أن الحرب شر كلها ما لم تكن "نبيلة"، ونبلها لا يتأتى إلا لماما. فهي "نبيلة" عندما تطرد غزاة جاؤوا من بلدان شتى، وأغاروا على بلد مسالم لا قِبَلَ له بدفعهم، وبَرِّدِ كيدهم في نحورهم، وبحماية سكانه وأهله ومواطنيه. وهي "نبيلة" عندما تحمي كنوزا وخيرات -لا تقدر بثمن- من العلوم والصنائع التاريخية، والمآثر، والمعالم والمتاحف التي تحضن بحنو أرواح السلف العظيم، والعصور الذهبية المشرقة. ثم هي "نبيلة" عندما تقطع دابر قطاع الطرق، وقطاع الأرزاق، وقطاع حبل الثقافة التاريخية، والحضارة الإنسانية التي كَدَّ في بنائها الإنسان، طابوقة فوق طابوقة حتى اسْتَوَتْ هوية / هويات تلتمع وتومض غِنَى لسانيا، وثراء فنيا وموسيقيا وغناء، ورحابة أدبية وفكرية، وجداريات فاتنة تغالب البلى والموت، ومزارات وأضرحة متواضعة في بنائها ومعمارها، ولكن باذخة ومنيفة في أعين الأبناء والأحفاد، وفي أعين الوطن، والعالم. لو كانت "مالي" كحكومة لها جيش قوي وعتيد، لكفت شر المتشددين، الذين رَامُوا تحويلها إلى منطلق ومهاد "للخلافة الإسلامية"، وطفقوا يعدون العدة طمعا في توصيل كابوسهم، وهلوساتهم المرضية إلى باقي دول المغرب العربي، وإلى عرض الصحراء. لكنها (أي مالي) عجزت عن رد زحفهم، وإيقاف عطشهم للدماء، وعزمهم على تسوية كل ناتيء بالأرض يحسبون أنه، صنم ونصب، وشاخص من الشيطان !. فأما عجزها فمرده لتفتت وحدتها الوطنية، وتقاعسها في إقامة حكم ديمقراطي، وتشريب البعد المواطني لكل فرد.. فرد، ما يفضي لو كان تم، إلى تقاسم الخيرات على شحها، وتشاطر الماء والكلاء على قلتهما. لهذا السبب، ولأسباب أخرى بالتأكيد، كان تكسير أجنحتها شمالا وشرقا، أسهل وأسرع مما تصور الحاكمون والرأي العام الدولي، وكان الانقلاب الذي حدث قبل أشهر بين ساكني نفس الخيمة، معجلا بإضعاف البلاد، والَفَتِّ في عضدها، فضلا عن ترامي البلاد، واكتناف الرمال والكثبان لها، وانتشار السلاح الكثير والمتنوع عقب سقوط القذافي وقتله. فجموع الحركات، والتيارات الجهادية في مالي، مدججة حتى الأسنان بالسلاح، سواء أتعلق الأمر ب "جماعة أنصار الدين" التي تعد بمثابة "طالبان"، أو بحركة "التوحيد والجهاد"، و"تنظيم القاعدة" أو بعدد من الكتائب والسرايا مثل كتيبتي : (أنصار الشريعة)، و"الملثمين". مجموع هذه الحركات –إذًا- كان سَيْطر على مناطق الشمال ومدنها الكبرى (تمبكتو –غاو- وكيدال). وما يثير الانتباه في هذه الجماعات الإرهابية التي تحمل الموت في عماماتها، ولحاها، وأعنتها، ونعالها، وأعلامها السوداء الغدافية، وأسلحتها طبعا التي حاربت بها كتائب القذافي التي أصبحت أثرا دارسا بعد عين ، أنها من بلدان عربية مختلفة لا من مالي، وهذا مدعاة لاستصراخ فرنسا،ودول إفريقية مجاورة، لتحريرالبلد المعتقل، واستئصال شأفة الجهاديين الحالمين "بخلافة إسلامية" موهومة لن ترى النور أبدا، على الأقل كما عرفها الصحابة الراشدون ، وإن بمقدار، وفي تحقق مقلص ومحدود، علما أن الخلافة الإسلامية –كما يتوهمون- لم يعرفها تاريخ الإسلام قطعا من الأمويين إلى العثمانيين. فالخلافة الإسلامية المتعددة والمنتشرة في الشرق، وفي شمال إفريقيا،وجنوب شبه الجزيرة الإيبيرية ، كانت خلافة غزوات وحريم، ما لم نستثن محطات، ولحظات ضوئية على عهد المأمون العباسي، وعلى عهد "بعض" سلاطين وأمراء الأندلس القلائل. والسؤال هو : ماذا يريد هؤلاء تحديدا؟ ألا يسيئون إلى الإسلام الحنيف النقي بهكذا سلوك وطبع وتصرف؟ فماذا يعني لهم و"لأمرائهم" الزحف على دول افريقية و"أسيوية" يجربون فيها مهاراتهم في القتل، وجز الرؤوس في ظلال تلاوة "آيات السيف" التي لها سياقها التاريخي والمرحلي أيام النبي الكريم، والتي كان ينبغي أن تكف عن التناسل والترحل في عقل وفكر المسلمين بعد انتفاء دواعيها، ودوافع نزول الوحي فيها وبها ! كيف نبني "خلافة" إسلامية بجهلنا وجَهَالتنا، وبطشنا بالناس.. وأين؟ أفي عرض الصحراء الشاسعة المترامية؟ أم على سواحل البحار والمحيطات بمحاذاة الغرب وأمريكا، أم عبر سلاسل جبلية، وأحراش، ومغارات وكهوف بآسيا؟. وما عُدَّةُ هؤلاء المأفونين الثقافية، والتكنولوجية، والاقتصادية، والسياسية حتى يتسنى لهم بناء وطن عريض يتوسع ليصبح –فيما بعد- عند استتباب الأمر، وانحناء الجباه، وخضوع الجبابرة، ودول الإستكبار، ولاية في الشرق والغرب، والشمال والجنوب، يصدح فيها الأذان والتكبير، وترفرف فيها الأعلام السوداء كل وقت وحين؟ فإذا كان الغرب وأمريكا، ودول أسيوية الآن، قد حققوا مبتغياتهم بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا، والديمقراطية، وحقوق الإنسان، ما ترتب عنه من حضارة قوية، حضارة شامخة نحن فيها مغلوبون مستهلكون، فماذا حققنا نحن؟ وبماذا نقارعهم؟ هل بالسيوف والمُدَى أم بأسلحتهم التي نشتريها بالعملة الصعبة، ويسطو عليها بعض المارقين الغلاة المتشددين منا، للدفاع عن الإسلام، وبناء دولة الخلافة والولاية الإسلاميتين؟ ولئن كنا نشعر بالدونية، وعقدة النقص حيال الغرب وأمريكا، فلم لا نتعلم ونستفيد منهما؟ بحيث ندرس ونتدارس علومهم ومعارفهم، وننهض بالبحث العلمي في ديارنا، وبالترجمة التي هي سبيلنا –كما كانت سبيل أسلافنا المستنيرين- إلى التشبع بمباديء وأسس القوانين الوضعية، والفلسفات، والفكر، والرياضيات والفيزياء، والطب والصيدلة، وإلى التشبع بالفتوحات الديمقراطية، والحريات الفردية والجماعية، والإقبال على العمل والكد والتحصيل لنكون في الموعد، ومن ثم نستحق –عن جدارة- انتماءنا إلى الكوكب الأرضي الأزرق، وانتسابنا إلى الحضارة الإنسانية ومجتمع المعرفة، ما يعني إسهامنا –من جهتنا- كمسلمين في رفد نهر الحضارة العظيم، بنواتج ما تحصلناه، وخصوصية ما هضمناه واستوعبناه وأخرجناه؟ لا يفل الحديد إلا الحديد، ولا يقارع ويصارع الحضارة إلا الحضارة. أما ما يأتيه "الجهاديون الموتورون الذين فارقوا الآدمية، والمحبة الإنسانية، والرقة والحنان، لَمَّا فارقوا ديارهم، وأهاليهم، وذويهم، وأولادهم وزوجاتهم، فخرجوا كأنهم مسرنمون ذاهلون، إلى الفيافي والجبال والمغارات هنا، وهناك، وهنالك، ظنا منهم بأنهم يهاجرون إلى الله، وأن عناية الخالق الباري معهم تكلؤهم و ترعاهم. مايأتونه مخجل ومثير للشفقة والحنق ،ومهشم لوجهنا الحضاري والإنساني ، وكبريائنا وهويتنا الإسلامية . فكيف يرعى الحَقُّ الظُّلْمَ، وكيف تكلأ العناية الربانية من يزهق أرواح الأبرياء، ويمزق أجسادا تسرح وتمرح في الساحات، وتتبضع في الأسواق، وترتاح –سويعات- في المقاهي؟ وماذا نسمي من يهدم الأضرحة، ومقامات الأولياء في "مالي" كما في تونس، وأفغانستان، وباكستان، والصومال، والسودان؟ فمقامات وأضرحة الأولياء – كما لا يخفى- هي فضاءات "مؤسساتية" شعبية، تمارس فيها طقوس وجذبات، وتتلى فيها أذكار، وأشعار دينية وأوراد. وبهذا المعنى فهي تجليات مادية للثقافة الإسلامية الشعبية بمفهومها العميق والتاريخي و الأنتربولوجي. كيف يفسر السلفيون الأصوليون في بلدنا، مثلا، عمليات الحرق المتوالية للأضرحة و المزارات الدينية، والمكتبات الشعبية؟ : (يشار إلى أن مكتبة تمبكتو، دمرها التتر الجديد، وحول إلى رماد أكثر من ستين ألف – 60 ألف مخطوطة نفيسة في علوم الدين والحديث والفلك والطب، واللغة والنحو والأدب..). إنه التطرف الديني، والتشدد الوهابي، والعمى الإيديولوجي، وغباء الإدراك لمخلفات الإنسان المبدع الباني. إنها واحدية منغلقة للفهم والرؤية، وكل واحدية إقصاء وإبعاد، ونفي، وسحق ومحو. وهو ما يحصل الآن، ويجري في غير بقعة من البلاد الإفريقية، والبلاد الأسيوية، والعربية. عمل أخرق وأرعن وبدائي، يضع الإسلام في مواجهة مع الغرب وأمريكا، بفعلة عميان بكمان وطرشان قلبا وبصيرة وعقلا ونُهى، مواجهة خاطئة، وخاسرة، ومأزقية بحسبان براءة الإسلام النقي المشرق المنفتح، من هذا الصنيع، ومما يرمى به – بسبب هؤلاء الجهلة- من تهم مجانية، وأراجيف حاقدة، وأهواء، ومواقف، وقراءة مغرضة لمتنه ومساره، وتاريخه،ورجالاته، من طرف مراكز استشراقية، وصهيونية، منحتها الفعلة الرعناء، والأفعال الشنعاء "للقاعدة" –قبل اليوم- "مشروعية" النيل من الدين، والتراث الإسلامي، بل ومن رسوله العظيم. وبناء عليه، وعود على بدء، فالترحيب – وفي الأقل- قبول الزحف أو "الغزو" الفرنسي لتحصينات الجهاديين المتطرفين بمالي، يجد تفسيره في ما اقْتُرِفَ ويُقْتَرَفُ من شناعات،إذ بهذا الصنيع الذي يأباه الدين، والخلق الكريم، يقيمون الحجة على أنفسهم، وعلى ما اقترفت أياديهم السوداء من شرور، وآثام، ومَخَازٍ تبدأ ولا تنتهي، من تطبيق الحدود الجائرة على النساء والرجال والشباب، إلى الحرق والهدم، والتهجير، والتشهير. ينبغي أن نعلم أن الإسلام الشعبي، إسلام العامة، الذي يتمثل، ويتشخصن رمزيا في الأولياء، والزوايا، والتكايا، والمقامات، والأضرحة، هو عنصر من عناصر المكونات السوسيولوجية لمجتمع مالي الذي أدخل إليه الصحابة الإسلام أيام الفتوحات الأولى بالشمال الإفريقي، والصحراء الإفريقية. كما هو عنصر مكون مندغم "بالهوية الثقافية للمغاربة، والجزائريين، والتونسيين والليبيين، والمصريين، والسوريين، والعراقيين واليمنيين..إلخ. فهذه الفضاءات الدينية التي ترفرف عليها أرواح ملائكية ندية، وأنفاس زكية قدسية، لعبت دورا رياديا –إيجابا و"سلبا" عند بعض المنعطفات التاريخية – عبر التاريخ والأحقاب المتعاقبة، وبخاصة إبان الحقبة الكولونيالية، في هاته البلدان والأمصار. كما اضطلعت –تاريخيا- بمجموعة من الوظائف والمهمات، لعل في مقدمتها : تعليم القرآن، وإيواء السابلة والمشردين، وإطعام اليتامى، وإخفاء المقاومين والمناضلين والمجاهدين الفعليين. وعلى رغم أن التحديث والعصرنة والأَوْرَبَةَ التي جاء بها العلمانيون، بُعَيْدَ الاستقلالات الوطنية في البلاد العربية والإسلامية، على صهوة أو فوهة "البعثية الناصرية"، و"القوميات المختلفة" و"البورقيبية" التونسية، والحركة الوطنية المغربية، لم يكن يسمح –إلى حد ما- للحركات الإسلامية بتركيز لوائها، وترجمة مشروعها في إنبات "الخليفية"، فإنها –أي الحداثة العلمانية، والليبرالية، واليسارية، لم تهدم صومعة ولا مسجدا، ولا خربت زاوية، ولا أحرقت مخطوطا إسلاميا، ولم تستهدف الزوايا والتكايا، والمزارات، والرباطات الصوفية، بل حافظت عليها –لغرض في نفس يعقوب، نعم-، ولكن لم تصل بها الحماقة، والاختلاف المبدئي، إلى تدميرها وحرقها، وقتل أصحابها كما يفعل هؤلاء اليوم باسم الإسلام، والشريعة الإسلامية، والإسلام منهم براء. فالعلمانية –في تصور ويقين هؤلاء- مروق وإلحاد، وَتَبَدُّعٌ وهرطقة، وزندقة، وَهَلُّمَ نعوتا واتهامات. والصوفية –من زاوية نظرهم بل عَمَاهُمْ- بِدَعٌ وانحراف، وخروج عن جادة الإسلام الأقوم، والمحجة البيضاء، وممارسات أعلق ما تكون بالشرك والبهتان وعبادة الأشخاص من دون رب العالمين. فإذا الكل باطل وكافر في عرف المتطرفين الإسلاميين، باستثناء أفكارها هي، أفكارهم هم، وهي الأفكار التي تستدعي سياقات تاريخية إسلامية مضت، ومنجزات مبهرة مرت، فتقيم فيها لا تحيد. وتحاول بكل تعسف واعتساف، ونزوع مرضي إلى نقل تلك السياقات، وتلك "الشرعيات"، وذلك المنجز المتحقق في زمكان متعدد ومختلف، بفعل عوامل سوسيوثقافية، وسياسي – حضارية، صارفة النظر، وهل لها نظر وبصر وبصيرة؟ عن منسوب الخرافة في ذلك المنجز، وفذلكة المرويات، وَتَزَيُّد المؤرخين، والفقهاء المأجورين، نازعة من التشريع صفته الأرضية، واجتهاده البشري الذي يصيب ويخطيء، خالعة عليه –ظلما وعدوانا- قدسية السماء، ومطلق الربوبية، وإمكان التحقق في كل وقت وحين. وفي ذلك هم كاذبون، ومفترون، وعاملون –عن وعي أو من دونه- على تشويه صورة الإسلام، وعلو نصه، ورائع قيمه وفضائله، ودعوته –بإجمال- إلى الرحمة والمغفرة ،والألفة والتآلف، والمحبة، والتعارف،والتصاهر، والتخالط مع الأجناس والديانات والشعوب والقبائل.