رحّب زعماء الائتلاف الحكُومِي، ضمن الاجتماع المنعقد عشيّة الجمعة، بفكرة "التعديل" التي ما فتئ يطالب بها الأمين العام لحزب الاستقلال.. وقد أجمع الحاضرون، وهم عبد الإله بنكيران وحميد شباط ومحمّد نبيل بنعبد الله وامحند العنصر، على كون هذه الخطوة "لا تعدّ من الطّابُوهَات". الاتفاق على جوهر الفكرة، وهي التي أثارت الجدل منذ بداية المناداة بها من لدن حميد شباط، يعدّ الأوّل من نوعه منذ الكشف عن التشكيلة الحكوميّة الحالية التي يقودها الأمين العام لحزب العدالة والتنميّة.. وقد حرص المتدخّلون على قرن تفعيلها ب "جعلها من داخل الائتلاف الحكُوميّ القائم حاليا بعيدا عن أي طرف سياسيّ آخر". ذات الاجتماع كان مناسبة للإعلان عن تشكيل لجنة "تناقش القضايا الكبرى وتقترح آليات التعاطي معها"، وهذا ل "تفادي القرارات المفاجئة وتجنيب الآداء الحكُوميّ أي نوع مزايدات سياسيّة قد يلجأ إليها طرف دون الأطراف الأخرى". موعد التقاء زعماء أحزاب العدالة والتنمية والاستقلال، والحركة الشعبية، والتقدّم والاشتراكيّة، عرف أيضا تكليف نفس اللجنة المذكورة ب "إعداد مسودّة مراجعة لميثاق الأغلبية الحكوميّة".. وهذا في أفق ضمان جاهزيّته بعد أسبوعين حتّى يتمّ العمد إلى مناقشته بين ذات الأطراف.