سئل إلياس العماري في برنامج "نصف ساعة" إن كان قد غير من مواقفه المنتقدة لحزب العدالة والتنمية، خاصة عند وصفه لحزب عبد الإله بنكيران ب"الجماعة المنافقة التي تجمع بين الحكم والمعارضة كما يجمع المنافق الكفر والإيمان في جوف واحد.."، بمناسبة نشاط جهوي نضمه "البام" بمدينة مراكش. ضيف الحلقة الثالثة من برنامج هسبريس الحواري، تمسك بتشبيهه، مؤكدا أن العدالة والتنمية، حزب حاكم يلعب لعبة المعارضة بالموازاة مع حكمه، مما يضع حزب الخطيب في وضع الجامع بين حلاوة السلطة و شرف المعارضة. قيادي حزب الأصالة والمعاصرة، قال إن للمعارضين داخل المؤسسات أو خارجها وسائلهم في الاشتغال، كما للحكومة وسائلها المعروفة في الاشتغال، إلا أن حزب المصباح يصر على الخلط واللعب على الحبلين في آن، مردفا أن الإسلام حسم المسألة بالقول "لا يجتمع قلبان في جوف واحد". العماري استدعى تجربة الإخوان المسلمين، لمقاربة حكم الحركة الإسلامية بالمغرب، داعيا إلى الاطلاع على كتاب "المتأسلمون ماذا فعلوا بالإسلام و بنا؟" لصاحبه رفعت السعيد، حيث اختار الضيف الوقوف من خلال الكتاب على مرحلة اصطف فيها حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين إلى جانب الملك فاروق، عندما خرج الشعب المصري للتظاهر مع النحاس باشا، رئيس الوزراء المصري آن ذاك، و المتمسك بليبرالية الممارسة السياسية، حيث قال الشيخ حسن البنا قولته الشهيرة "إذا كان الشعب مع النحاس باشا فإن الله مع الملك". إلياس العماري دعا من خلال البرنامج إلى التأمل في التطورات التي تشهدها مصر في عهد رئيسها الجديد و التطورات التي يشهدها المغرب في ظل الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، ملمحا إلى تشابه السلوكيات و المنطلقات الايديولوجية التي تفسر الوضع الحالي الذي تعيشه البلدان التي وصل فيها الإسلام السياسي إلى سدة الحكم أو قيادة الحكومات. إلياس، عاب على عبد الإله بنكيران عدم قدرته على تسمية الأشياء بمسمياتها وعدم مواجهة الشعب بالحقائق و العراقيل إن وجدت، من أجل تجاوزها، بدل الاختباء وراء مصطلحات من قبيل التماسيح و العفاريت. إلياس قال "الى كان بنكيران تلاقا مع إرادة مفلسة إقول للناس راه لقيت إرادة مفلسة". علاقة حزب الاصالة و المعاصرة بالقصر وجوانب مثيرة من مسار الياس العماري، تجدونها في حوار هسبريس مع ضيف برنامج "نصف ساعة" في الحلقة الثالثة التي ستبث منتصف ليلة الأحد 17 فبراير القادم.