تعودُ رحلة "إير فرانس"، في الخامس من ديسمبر الماضي مرة أخرى إلى الواجهة، مع إبداء مجموعة ركاب كانوا على متنها، اعتزامهم جرها إلى القضاء، حسب ما أفادته "لونوفيل أبوسيرفاتور" الفرنسية، بسبب مزاح لم يرق لهم، كان موضوعه الملك محمد السادس. وتعود القضية إلى تسبب طائرة الملك محمد السادس نهاية العام الماضي، في تأخر الرحلة 2497 لشركة الطيران الفرنسية، بعشرين دقيقة فيما كانت تنتظر التحليق إلى باريس، لتزامن وقت إقلاع الطائرة مع تواجد الملك محمد السادس بالمطار، وهو ما كان سببا لسخط الكثير من ركاب الطائرة الفرنسية، جعل الربان يخاطبهم عبر الميكروفون قائلا "فلتتوجهوا مباشرة إلى محمد السادس، والقصر الملكي بالرباط". وإن كان معظم الركاب، قد شعروا بالانزعاج بسبب تأخر الطائرة عن الإقلاع، فإنَّ ركاب آخرين لم يستسيغوا أن يكونوا الملك محمد السادس، موضوع مزاح ربان الطائرة الفرنسية، فقرروا جر شركة الطيران الفرنسية إلى القضاء، بسبب التهكم، وطالبوا بتسجيل قمرة الطيار عند إقلاع الطائرة. وبالرغم من أن المدير العام للشركة، أليكساندر جونياك، قدم اعتذاره لتهدئة المسألة وإنهائها خارج المحكمة، إلا أنَّ موعد المحاكمة قد تم تحديده في السادس والعشرين من الشهر الجاري، أمام محكمة في بوبيني الفرنسية.