اعتقلت مصالح الشرطة القضائية بالرباط الطالب الباحث والناشط في منظمة التجديد الطلابي عبد الخالق بدري على خلفية مذكرة بحث صادرة في حقه من النيابة العامة بمحكمة طاطا. وقامت المصالح المذكورة بتنقيل الطالب المعتقل صباح اليوم الثلاثاء في اتجاه طاطا، رافضة الإدلاء بأي معلومات حول مضمون مذكرة البحث الصادرة في حقه، ورافضة السماح لزوجته بالحديث معه. وكان بدري قد توجه زوال أمس الاثنين إلى مركز للشرطة بالرباط، للاستفسار عن سبب الزيارات المتكررة لعدد من أفراد الشرطة بزي مدني لمنزل أسرته بطاطا والسؤال عنه ومطالبة أسرته بإخباره بضرورة الاتصال بشرطة طاطا في أقرب وقت دون تحديد موضوع سؤالهم، قبل أن يقرر مسؤولو شرطة الرباط اعتقاله ونقله إلى طاطا. وكان الناشط الطلابي والقيادي السابق بمنظمة التجديد الطلابي بجامعة القاضي عياض بمراكش، قد كتب صباح أمس الاثنين على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك إنه مضطر إلى السفر إلى مدينة طاطا بعد زيارات متكررة لمن وصفهم بالمخابرات لمنزل أسرته مما خلف حسب قوله إرهابا نفسيا تعيشه أسرته هناك، داعيا الهيآت الحقوقية والفعاليات الجمعوية لمسندته في هذه "المحنة". ورجحت مصادر حقوقية أن تكون لمذكرة البحث الصادرة في حق عبد الخالق بدري صلة بمضمون مقالات سبق له أن نشره على مواقع الكترونية، تساءل فيها عن أسباب تواجد الإماراتيين بإقليم طاطا، وعن أسباب ما وصفه بعدم انتفاض سكان الإقليم على ما يعيشونه من "تهميش وإقصاء وحرمان". إلى ذلك أطلق فاعلون حقوقيون صفحات على الفايسبوك تدعو للتضامن مع بدري، والوقوف بجانبه في محنة الاعتقال، في الوقت الذي تستعد فيه فعاليات محلية بطاطا تضم أحزابا سياسية ومنظمات حقوقية وممثلي قبيلة أولاد جلال التي ينتمي إليها، لتنظيم وقفات احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بالمدينة للمطالبة بإطلاق بالكشف عن التهم الموجهة إليه وإطلاق سراحه.