امتنع طبيب بمستعجلات المستشفى الإقليمي لطاطا عن فحص وعلاج مريضتين أُحضرتا ليلة 30 يونيو المنصرم إلى المستشفى في حالة خطيرة بعد تعرضهما لحالة انهيار وإغماء، واتهم الطبيب المدعو (أ.ف) المريضتين بالتمارض رافضا فحصهما ومكتفيا بكتابة وصفة طبية غير مفهومة وهو في حالة غضب. وتهجم الطبيب المذكور على زوج إحدى المرضيتين قائلا له "واش أنا عندي الزريبة باش نبقى نكيل فلبهايم هنا"، وموجها له ألفاظا نابية حسب ما ورد في شكاية رفعها الزوج إلى كل من المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بطاطا وكذا إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة وإلى عامل الإقليم. وجاء في الشكاية أن الطبيب (أ.ف) حاول منع الزوج المتضرر من مغادرة المستشفى، حيث أمر الحراس بإغلاق الباب في وجهه، مما اضطره إلى فتح الباب بنفسه والتوجه نحو مفوضية الشرطة لوضع شكاية في الموضوع لدى مصالح الشرطة. وتسبب الحادث للمريضتين في حالة نفسية وُصفت بالخطيرة التي تتطلب متابعة من طرف طبيب نفساني، كما خلف الحادث استياء عميقا لدى الهيآت السياسية والحقوقية وعموم المواطنين بطاطا، حيث أصدر المركز المغربي لحقوق الإنسان وكذا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانين تنديدين بالحادث، استنكرا فيه تصرفات الطبيب. وقال فريد الخمسي رئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بطاطا إن تصرف الطبيب المشار إليه شاذ، ويحتاج إلى تدخل لمحاسبته بسبب ما قال عنه إهانته للمواطنين وعدم قيامه بواجبه الإنساني، وطالب الناشط الحقوقي في تصريح ل"الخبر" بمتابعة الطبيب وعدم إقبار الشكاية التي تقدم بها المتضرر إلى المحكمة، داعيا المواطنين إلى فضح ما اعتبر الممارسات المشينة الحاطّة من كرامة الإنسان بإقليم طاطا. يشار إلى أن قطاع الصحة بطاطا يتخبط منذ مدة في مشاكل عديدة يتداخل فيها الخصاص في الأطر الصحية بسوء التدبير وسوء المعاملة.