ماتزال طبيبة بالمستشفى الإقليمي بمدينة بيوكرى باشتوكة آيت باها ترفض الاستجابة لاستدعاءات الشرطة القضائية للتحقيق معها في حادث إجهاض امرأة تعرضت للإهمال وهي في حالة نزيف حاد داخل المستشفى، بعد أن رفضت الممرضات تقديم المساعدة لها وهي في حالة خطيرة، كما أن تأخر الطبيبة عن الحضور إلى المستشفى ساهم في تدهور حالة (ر.ص) التي كانت حاملا في شهرها الثالث. وذكرت الشكاية التي وجهها زوج المرأة الحامل إلى كل من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بانزكان والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة ببيوكرى، أنه أحضر زوجته صباح يوم 11نونبر الماضي وهي في حالة نزيف إلى قسم المستعجلات، وبعد الكشف عليها من طرف طبيب المستعجلات أحالها على الطبيبة الاختصاصية المشتكى بها، وظل الزوج رفقة زوجته من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الثانية عشرة بعد الزوال ولم تحضر الطبيبة بعد ولم يتم الالتفات إلى حالتها من طرف المصالح المعنية، وبعد أن أشفقت بعض عاملات النظافة على الزوجة الحامل عمدن إلى إدخالها إلى إحدى الممرضات إلا أن هذه الأخيرة طردتها مدعية أن الوقت وقت غداء، الأمر الذي حدا بالزوج إلى الاحتجاج على هذا السلوك خاصة وأن زوجته كانت تتألم كثيرا، حيث تدخلت إحدى الممرضات وأدخلت الزوج إلى إحدى القاعات حينها حضرت الطبيبة لتنهال عليه بالسب والشتم، حسب إفادة المعني بالأمر، واستدعت الشرطة التي حضرت إلى عين المكان واقتادت الزوج إلى مخفر الشرطة للتحقيق معه، وبعد عودته إلى المستشفى اكتشف أن زوجته هي الأخرى تم اقتيادها إلى مركز الشرطة من أجل التحقيق معها. وبعد أن فقد الزوج الأمل في معالجة زوجته بالمستشفى الإقليمي اضطر إلى الذهاب إلى إحدى المصحات الخاصة وبعد الكشف على زوجته تبين أن الجنين قد مات، مما صدم الزوجين فاضطرا إلى مباشرة إجراءات إزالة الجنين طبيا. وعلمت «المساء» أنه إلى حدود كتابة هذه السطور لاتزال الطبيبة المعنية ترفض الحضور لدى الشرطة القضائية ببيوكرى من أجل الاستماع إليها في هذا الملف من أجل تحديد المسؤوليات، وما إن كان الأمر فعلا يتعلق بحالة إهمال طبي.