أكد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي أكد أمس السبت في خطاب له خلال اجتماع استثنائي للمكتب التنفيذي للحزب الشعبي أنه باق في منصبه معتبرا أن الاتهامات الموجهة إليه بتلقي عمولات مالية غير قانونية هي اتهامات باطلة وتعهد بنشر ممتلكاته وتصريحاته الضرائبية التي يقوم بها سنويا. و كانت يومية الباييس الإسبانية قد كشفت في عدد يوم الخميس الماضي عن وثائق خاصة تتعلق بعمولات توصل بها رئيس الحكومة ماريانو راخوي وعدد من الوزراء و بعض قادة الحزب الشعبي بطريقة سرية خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 1998 و 2009 لم يعلنوا عنها لمصالح المالية والضرائب. وقد تحدثت عدد من المصادر السياسية و الإعلامية في إسبانيا طوال الأسبوع الماضي عن حسابات سرية للحزب الحاكم كانت تمر إليها مرتبات سرية مصدرها شركات عقار و أخرى تنشط في قطاعات مختلفة قبل أن تنشر الباييس ملف القضية معززا بوثائق خاصة . إلا أن أكثر الجوانب إثارة في القضية هي نشر وثائق بخط يد لويس بارسيناس المكلف السابق بمالية الحزب الشعبي تشير إلى توفره على مبلغ 22 مليون أورو في رصيد سري بسويسرا . وقد أبدى زعيم الحزب الاشتراكي المعارض ألفريدو روبالكابا استغرابه من تصريحات راخوي واعتبرها بدون معنى لأنها تزيد من غموض الاتهامات والشبهات . فيما تظاهر المئات من الإسبان اليوم أمام مقرات الحزب الشعبي في مختلف المدن الإسبانية الكبرى . من جهة أخرى تجاوز عدد المواطنين الذين وقعوا على عريضة رقمية مطالبين برحيل راخوي عن الحكومة أكثر من 600 ألف شخص في ظرف 48 ساعة . ومن المنتظر أن تدفع هذه القضية الحركات الاحتجاجية في إسبانيا إلى تصعيد حدة خرجاتها سيما في ظل توالي نشر ملفات الفساد المالي والسياسي واكتشاف عمليات اختلاس أموال المؤسسات العمومية من طرف رؤساء بلديات يوجدون رهن الاعتقال .