أعلن رئيس الوزراء و زعيم الحزب الشعبي الإسباني، ماريانو راخوي، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية الوطنية لحزبه اليوم الإثنين، إجراء تحقيق شامل للحسابات الداخلية للحزب و كذلك إخضاعها للمراجعة الخارجية، و ذكر ماريانو راخوي في اجتماع مغلق مع أعضاء من اللجنة التنفيذية، أن الحزب الشعبي سيتخذ إجراءات قانونية ضد كل المعلومات الكاذبة التي تظهر في وسائل الإعلام على حد قوله. و طلب ماريانو راخوي من أعضاء حزبه التزام الهدوء، كما فعل يوم السبت الماضي في ألميريا، مؤكدا أن الحزب الشعبي ليس لديه حسابات في سويسرا كما لم يعطي أية أوامر بفتحها. و كلّف ماريانو راخوي خلال هذا الاجتماع، الأمين العام للحزب الشعبي، ماريا دولوريس دي كوسپيدال، بإجراء بحث عميق في هذا الموضوع، كما أعلن أن وزير المالية والإدارة العامة، كريستوبال مونتورو، سيحضر إلى البرلمان كما طلب ذلك الحزب الاشتراكي لمعرفة ما إذا كان لويس بارسيناس أمين المال السابق للحزب و المتهم في قضايا فساد مالي و تبييض للأموال قد استفاد من العفو الضريبي الذي أقرته الحكومة مؤخرا, حيث يتم الحديث عن تبييض حوالي 22 مليون يورو. و يأتي اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب الشعبي على خلفية فضائح مست مالية الحزب على عهد المسؤول السابق لويس بارسيناس و كذا اتهامات بتلقي أعضاء في الحزب مبالغ مالية بشكل غير قانوني وصلت إلى 10.000 يورو، و هو ما أكده في مقال نشرته صحيفة الباييس اليوم نائب برلماني سابق بالحزب الشعبي و صديق مقرب من لويس بارسيناس.