قال الدكتور عبد السلام بلاجي، النائب البرلماني من حزب العدالة والتنمية، إن المفكر المصري سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون افترى على نواب العدالة والتنمية في مقاله الذي هاجمهم فيه، خاصة عندما وصفهم بالتشدد بسبب محاولتهم فرض رأيهم بإيقاف فيلم "سبيدرمان" على باقي ركاب الطائرة المصرية. وأوضح بلاجي، في تصريحات لهسبريس، بأن إبراهيم كان يجلس في مقدمة الطائرة، وبالتالي لم يكن مُتاحا له بالمرة رؤية ما كان يحدث خلفه، مشيرا إلى أن ما صرح لا يعدو أن يكون من بنات أفكاره واستنتاجاته الشخصية التي ارتكز فيها على ما انتهى إلى علمه وسمعه فقط. وكان بلاجي يوجد ضمن قائمة ركاب الطائرة التي أقلت، منذ أسابيع قليلة، حوالي 100 راكبا من العاصمة المصرية القاهرة متوجهة إلى الدارالبيضاء، ومن بينهم 40 نائبا برلمانيا من حزب "المصباح" الذين كانوا في زيارة إلى قطاع غزة بفلسطين ثم إلى مصر؛ وهي الرحلة التي عرفت واقعة احتجاج نواب PJD على ما اعتبروها مشاهد ساخنة في فيلم "الرجل العنكبوت" الذي كان يُعرض على أنظار ركاب الطائرة. وكل ما في الأمر، يضيف بلاجي، أن مضيف الطائرة المصرية كان فظا وذا مواقف سلبية مسبقة من الإسلاميين، حيث رد على النواب المحتجين على الفيلم المذكور بشيء من الحدة والقسوة، الشيء الذي أثار أعصاب العديد من الركاب، فحدثت الضجة واللغط في الطائرة. وأكمل النائب عن دائرة الرباط شالة بأنه كان نائما عندما سمع احتجاج نائب برلماني كان يجلس بجانبه على بعض المشاهد في الفيلم السينمائي، وتطور الاحتجاج بسبب طريقة أجوبة مضيف الطائرة التي كانت تفتقد إلى الباقة والأدب، فجاء رجل أمن مصري وسيدة ترأس الطاقم بالطائرة، فسألاني عن الشيء الذي يمكن أن يرضي المحتجين. "أخبرت المسؤوليْن معا بأن الذي يمكن أن يساهم في تهدئة خواطر المحتجين هو أن يتم إيقاف الشريط، وههذا ما حدث بالفعل حيث تم إيقاف تشغيل الفيلم، كما تم استبدال المضيف الذي أثار الضجة بردود أفعاله بمضيف آخر أكثر مرونة ولطفا من سابقه" يورد بلاجي في شهادته حول ما حصل بالطائرة. وحول ما ذكره سعد الدين إبراهيم بخصوص إعلان ربان الطائرة بأنه سيلجأ إلى الهبوط الاضطراري في أقرب مطار حفاظا على سلامة الركّاب، أفاد بلاجي بأن "هذا يخالف الحقيقة ذلك أن رئيسة طاقم المضيفين أخبرته بما قاله الربان، لكنه أجابها بأنه لو تم ذلك ستتحول مشكلة بسيطة إلى أزمة دبلوماسية بين المغرب ومصر، فتم الاحتكام إلى العقل ومرت الأمور بسلام". وبخصوص الأسباب التي تدفع كاتبا ومفكرا بحجم سعد الدين إبراهيم إلى كتابة ما كتبه من غمز ولمز في حق نواب العدالة والتنمية الذين كانوا على الطائرة، لفت بلاجي إلى أن الرجل معروف بمواقفه المناوئه للتيارات الإسلامية وبخصومته للمشروع المجتمعي للإسلاميين. وذكر المتحدث بمبادرة سابقة لهذا الباحث المصري كان سيُقدم من خلالها على الدعوة إلى القبول بتوصية تعتبر الأمازيغ في المغرب كأقلية في المجتمع، وذلك قبل سنوات خلت في إحدى الندوات التي شهدتها العاصمة القطرية الدوحة، غير أنه تم التصدي له برفض هذا المقترح الخطير" يقول بلاجي الذي زاد بأنه تصدى لهذه الفكرة مبرزا بأن "الأقلية الوحيدة الموجودة في المغرب هي الأقلية اليهودية التي تتوفر على امتيازات تفوق عدد أفرادها".