تم أمس الإثنين تداول صورة لكاتب مغربي مع زوجته وهي فنانة تشكيلية وهما يتبادلان قبلة حارة ردا على عبد العزيز أفتاتي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، الذي أثار ضجة في الطائرة المصرية بسبب قبلة لسبيدر مان، وورد في التعليق على الصورة أنها ضد المنحى الاستبدادي والانغلاقي. وقد تكون هذه القبلة محرجة لأفتاتي لأنها واقعية. يذكر أن قبلة أفتاتي تحولت إلى مقال لسعد الدين إبراهيم في شكل قصة خبرية إذ كان على مثن الطائرة المذكورة. واكتشف سعد الدين إبراهيم أن برلمانيي حزب العدالة والتنمية أظهروا جبنا كبيرا أكثر من غيرهم من ركاب الطائرة المصرية، حيث ما إن أعلن ربان الطائرة أنه سيضطر للهبوط الاضطراري بالجزائر بعد الفوضى التي أحدثها نواب الحزب الإسلامي نتيجة قبلة Spider Man حتى وقعت مشاحنات بين أعضاء الوفد الإسلامي لأن أغلبهم كان يريد العودة إلى أهله أو يخشى من سوء المعاملة الجزائرية. وروى سعد الدين إبراهيم تفاصيل احتجاج النواب الإسلاميين على فيلم الرجل العنكبوتي Spider Man الذي تبدأ مشاهده بقبلة بين بطل الفيلم وصديقته، وقال إبراهيم في مقالة له بجريدة التحرير المصرية يوم الجمعة الماضي تحت عنوان "القُبلة التي كادت تودي بحياة مئة راكب بسبب متشددين مغاربة"، (قال) "الإخوة الإسلاميين المغاربة لم يعجبهم فاتحة فيلم « الرجل العنكبوتي »، بسبب القبلة المتبادلة بين بطل وبطلة الفيلم. فطلب كبيرهم من طاقم الطائرة إيقاف عرض الفيلم على الفور.. وحاول طاقم المضيفين أن يمتصوا غضب الإسلاميين المغاربة، بتقديم غمامات على أعينهم، حتى لا يرون الفيلم. كما شرحوا لهم أنه يوجد على الطائرة أكثر من ثمانين مسافرا آخرين، يريدون مشاهدة الفيلم". وأوضح إبراهيم، الذي على مثن الرحلة ذاتها، أنه بعد إصرار الإسلاميين المغاربة على وقف عرض الفيلم اشتد اللغط بينهم وبين باقي المسافرين ناهيك عن طاقم الطائرة، كما حاولت ثلاث من زوجات الوفد الإسلامي تهدئة أزواجهن لكن دون جدوى، ولم يهدأ غضب الإسلاميين إلا بعد أن أعلن قائد الطائرة "بأنه سيلجأ إلى الهبوط الاضطراري في أقرب مطار، حفاظا على سلامة الركّاب. وبعد دقائق من ذلك الإعلان، أخبر قائد الطائرة الركّاب أن مطار الجزائر قد وافق على هبوط الطائرة فيه خلال ثلاثين دقيقة". وسجل إبراهيم انفجار نقاش حامي الوطيس بين الإسلاميين المغاربة "فقد انزعج بعضهم من فكرة الهبوط الاضطراري في مطار الجزائر، حيث إن ذلك سيؤخر عودتهم إلى ذويهم في المغرب، هذا فضلا عن أن بعضهم كان يتوجس من احتمالات المعاملة الخشنة لهم، كمغاربة، من سلطات الجارة الجزائرية"، "وقامت نفس الزوجات الثلاث اللائي قمن بتهدئة الإسلاميين المغاربة بجولة أخرى من مفاوضات المصالحة مع قائد الطائرة ومساعديه، ومع طاقم الضيافة، للاستمرار في الرحلة دون هبوط اضطراري في الجزائر. بل وقدمن اعتذارا عن سلوك أزواجهن". وأشار إبراهيم إلى أنه حكى وقائع الرحلة إلى محمد بنعيسى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأسبق الذي حكاها بدوره إلى من يهمه الأمر.