أفرج اليوم، عن ستة شباب، كانوا قد حوكموا على خلفية مشاركتهم في مظاهرة لحركة "عشرين فبراير" في يوليوز الماضي، بحي البرنوصي في الدارالبيضاء. وكانت العقوبة التي قضت بها المحكمة الابتدائية بعين السبع هي سنة سجنا، قبل أن تقوم محكمة الاستئناف بتقليص الحُكم إلى ستة أشهر، ما اعتبره نشطاء الحركة دليلا على براءتهم. وفيما بدت ملامح الإنهاك على سمير برادلي، أحد الشباب المفرج عنهم، فقد صرح ل"هسبريس" بقوله: "أنا الآن أعاني من (السياتيك)، نتيجة حرماني من سرير للنوم، وكنت أبيت على الأرض مباشرة لطيلة أشهر حتى أيام البرد الشديد". وشرح الشاب الذي صار يستعين بالعكاز للمشي، وهو في منتصف عشرينياته، بأنه ورفاقه ينوُون متابعة النضال السلمي من أجل الديمقراطية في المغرب. من جهته أكد خالد البكاري، وهو أحد الوجوه البارزة في الحركة بالدارالبيضاء، أن "الشباب تعرضوا لمضايقات جسدية، خصوصا أثناء التحقيق معهم، وصلت إلى التعذيب، من أجل انتزاع الإعترافات منهم" وهو الأمر الذي يقتضي حسب البكاري فتح تحقيق لتحديد المسؤولين عنه ومحاسبتهم. وتعود تفاصيل القضية إلى الأحد 22 يوليوز الماضي، حيث عرفت مسيرة الحركة بالبرنوصي تدخلا للقوات العمومية، اعتقل فيها العشرات من المتظاهرين، توبع منهم الشباب الستة، بتهمة "الاعتداء على القوات العمومية"، وهي التهمة التي ينفيها الشباب، ويؤكدون على تمسكم بسلمية المظاهرات. هذا وأعلن الفرع البيضاوي لحركة عشرين فبراير، اعتزامه تنظيم حفلة بمناسبة الإفراج عن الشباب، في مقر حزب اليسار الموحد، اليوم على الساعة التاسعة ليلا.