نقابي شرس في مظهره، لكنه محتل لسكن ليس من حقه كما قال ذلك القضاء، إنه محمد ادعيدعة رئيس الفريق الفدرالي بمجلس المستشارين، الذي قضت المحكمة في حقه خلال الآونة الأخيرة بإفراغ "فيلا" كان وزير المالية السابق فتح الله ولعو قد واقف على تسليمها له كسكن وظيفي، وأداء 200 مليون سنتيم كتعويض. قضية ادعيدعة واحدة من بين أكثر القضايا التي اثارت الانتباه بحكم موقع أولا كمستشار برلماني، وثانيا كرئيس فريق معارض بمجلس المستشارين، طالما رفع صوته عاليا منتقدا سياسات الحكومة ومدافعا عن الطبقة العاملة. بعد أن قال القضاء كلمته، "تدعدعت" صورة ادعيدعة بشكل كبير، وباتت مصداقية على المحك، وباتت معها أقواله مجرد كلام قد لا يُسمن ولا يُغني من جوع، ما دام أنه رضي بأن يظل قابعا في مسكن لا يحق له البقاء فيه. الزعيم النقابي الفدرالي يحط الرحال بنادي "النازلين"، قادما إليه من نادي "الطالعين" بعد طرده منه بسبب الإساءة التي كادت تلحق بكل من "طلعوا" قبله.