لم يعد لحميد شباط أي عذر في المطالبة لا تصريحا ولا تلميحا يإجراء تعديل حكومي من بين أكثر المستهدفين به وزير الاقتصاد والمالية نزار بركة، المنتمي لحزب الاستقلال. مجلة "ذي بانكر" باختيارها لبركة كأحسن وزير مالية في الشرق الأوسط، رفعت من أسهم وزير مالية حكومة بنكيران، وأكدت وهي المتخصصة في الشؤون المالية أن ما اقدمت عليه وزارة بركة له أهميته الاقتصادية في ظل الأزمة التي تعرفها العديد من دول المنطقة. باخيتاره أحسن وزير للمالية، يكون بركة قد سد جميع الأبواب على حميد شباط ولم يترك له سوى العمل بالشعار المعروف عند المغاربة "مالك مزغّب"، وهو يطالب بالإبقاء على المالية والميزانية في حقيبة واحدة، في إطار تعديل حكومة ما فتئ يُطالب به من مدة. بركة بهذا التصنيف لم يُشرف أطر وزارته فقط ولا الحكومة التي يشتغل ضمنها لوحدها، بل التصنيف شرف لكل المغاربة بمختلف اتجاهاتهم في لحظة دولية ينذر فيها ايجاد سياسة مالية ناجحة أو حتى قريبة من النجاح.