أعلنوزير الداخلية شكيب بنموسى الحرب على "الشيشة"، وقال إن السلطات المحلية لجأت إلى إصدار قرارات عملية تقضي بمنع تقديم الشيشة للزبائن في المقاهي، سعيا وراء محاربة انتشار عادة استهلاك الشيشة الغريبة عن تقاليد المجتمع المغربي، وذلك في انتظار تعزيز الترسانة القانونية، بنص قانوني يمنع التدخين في الأماكن العامة، بما فيها المقاهي. "" وأكد بنموسى حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للانباء أن مصالح وزارته تتدخل بحزم لردع أي تجاوز للقوانين والأنظمة المرتبطة بالأخلاق العامة، مبرزاً أن ظاهرة تدخين الشيشة في الأماكن العمومية، وانتشار بعض مظاهر الانحراف في بعض محلات التسلية، لم يبلغ مستوى الاستفحال، مشيراً إلى أن المصالح ذاتها تعمل في إطار الاختصاصات المخولة لها، على تحصين المجتمع، خاصة فئة الشباب، من كل ما يهدد نظامه العام الأخلاقي. وأوضح بنموسى، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في مجلس المستشارين ، أن القرارات المتخذة تستند إلى بعض المقتضيات القانونية والتنظيمية المتمثلة في قوانين الصحة العامة، وقانون نظام التبغ الخام والتبغ المصنع، الذي يمنع على أيٍّ كان توزيع التبغ "المعسل"، بدون ترخيص خاص مسلم من طرف الإدارة الوصية، كما يمنع بيع التبغ بالتقسيط، معتبراً أن اتخاذ هذه القرارات كان ضرورياً نظرا لما تمت ملاحظته من اقتران استهلاك هذه المادة بتصرفات تمس بالأخلاق العامة. ولضمان انخراط المهنيين في هذه العملية، ذكربنموسى بأن السلطات بادرت إلى تنظيم ندوات حول المخاطر الصحية لاستهلاك مادة الشيشة، شاركت فيها إلى جانب السلطات المحلية والأمنية والقضائية، الهيئات المنتخبة والمصالح الجهوية (المناطق) للصحة، وفاعلون جمعويون، وممثلون عن جمعيات المهنيين ووسائل الإعلام. وفي ما يتعلق بالجهود التي تبذلها المصالح المختصة لمحاربة بعض مظاهر الانحراف التي تتم ملاحظتها على مستوى بعض قاعات الألعاب والتسلية، قال بنموسى إن المصالح الأمنية تسهر على ضمان تغطية متواصلة للمناطق التي توجد بها هذه القاعات، من خلال تكثيف الدوريات، مع تشديد المراقبة من قبل فرق الأحداث التابعة لمصالح الشرطة القضائية على القاعات التي قد يرتادها الشباب والأطفال.