محمد نوبير الأموي.. لا نعرف ماذا فعله هذا الرجل بالضبط حتى يتلقى هذا الكم الهائل من الشتائم على صفحات الجرائد بكل أنواعها ..حيث أصبح كل من يمتلك مساحة قارة للكتابة..يعتبرها "فعلا" "الفيرمة ديال بّاه"..ويترك جميع البلاوي الزرقاء التي يسبح فيها هذا البلد ليتخصص في شتيمة هذا الرجل !! فقط لأنه نادى بحقوق الشغيلة التي أنهكتها سياسة الكريديات.. ودعا إلى إضراب عام جعل قلوب الوزراء في حكومة الظل تصل إلى الحناجر... لكن الكل يعلم أن الأموي هو الزعيم الوحيد الذي يمكن أن نصفه بالمعارض في هذا الوقت بالذات..و لابد من الاشارة أنه كان من رافضي لعبة التناوب التوافقي التي دخلها الاتحاد الاشتراكي في عهد "اليوسفي" الخائن الأكبر..مما أدّى إلى انشقاقه عن الحزب " العتيد" متناسيا حكمة" الحمية تغلب السبع"...و هي الحكمة ذاتها التي وجهها الراحل الحسن الثاني إلى صدام حسين في خطابه الشهير ... من يستطيع إنكار أن الأموي كان هو الوحيد الذي تجرأ و انتقد حكم الحسن الثاني بجرأة... في وقت كان للجرأة ثمن..؟ وأين كان أصحاب التصريحات الطنانة ومتاجري المقالات "النقدية" الجريئة وكتبة التحليلات الملتبسة وكاريين حنكهم للصحافة المستقلة قبل 21 ماي.. حين كان "الأموي" في سباته كما يزعمون..؟؟ لكن الكل يتساءل الآن ؟ لماذا تكلم نوبير الأموي بعد هذا السبات الطويل؟ وما حقيقة الأسماء التي كان يتوعد بفضحها أمام الرأي العام؟ من مصادر شديدة الاطلاع علمنا أن "الليستا الكحلا" التي كان يهدد الأموي بفضحها تضم أسماء وزراء في حكومة عباس الحالية.. مقترنة بفضائح كان لتحيلهم وراء الشمس لو كان الأموي "ركب دماغه" و فجر الرمانة...كفضيحة اليازغي المتعلقة بأموال دار النشر المغربية وقرض البنك الوطني للإنماء والزرابي الإيرانية في الثمانينيات ..وفضيحة خالد الناصري المتعلقة بالمبالغ المالية المهمة التي استفاد منها طيلة أزيد من عشر سنوات بصفته مديرا لمؤسسة شبح باسم " المعهد العالي للإدارة "... وماخفي من "الليستا" كان أعظم.. !! ""