بمناسبة مرور حوالي سنة كاملة على تنصيب حكومة عبد الإله بنكيران، في الثالث من شهر يناير المنصرم، بادر القائمون على صفحة "رسالة إلى بنكيران" في الفايسبوك إلى إنجاز استطلاع ميداني على أرض الواقع لاستكشاف أجوبة المواطنين بخصوص آرائهم في السياسة الحكومية الحالية، وحول شخص بنكيران، وانتظارات المغاربة من هذه الحكومة. ومن بين المئات الذين شملهم استجواب هذه الصفحة الفايسبوكية تم تسجيل أن 98 في المائة يعرفون بنكيران رئيسا للحكومة المغربية، بخلاف رؤساء الحكومات السابقة، والسبب حسب المُستجوَبين أنه يخاطب المغاربة باللهجة الدارجة، كما أن أغلبهم أعربوا عن شغفهم في متابعة الخرجات الإعلامية لبنيكران. وبحسب المصدر ذاته، فإن حوالي 75 في المائة من المُستجوَبين أفادوا بأنهم "ينجذبون" إلى شخصية وكاريزمية بنكيران، كما سجلت الصفحة الفايسبوكية ذاتها بأن 41 في المائة "راضون" عما قامت به الحكومة، في حين أن 59 في المائة منهم يقولون إن "حياتهم لم تتغير في ظل حكومة الدستور الجديد". وأعربت نسبة كبيرة من مُستجوبي الصفحة التي يشرف عليها الناشط الفايسبوكي خالد أبو علي عن "معارضتهم" لإصلاح صندوق المقاصة بسبب خوفهم من ارتفاع مهول لأسعار المواد الأساسية، بالرغم من وعود بنكيران بخصوص الدعم المادي المباشر للفقراء، غير أن معيار اختيار الفقير تظل مبهمة مادام أغلب المغاربة فقراء. وسألت الصفحة الفايسبوكية مواطنين على أرض الواقع بخصوص آرائهم في التعديل الحكومي، فكانت نسبة 75 في المائة منهم ضد إجراء أي تعديل حكومي حاليا، والسبب وفق هؤلاء أن التعديل الحكومي الذي "يهدد" به حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال سيعيد الانسجام الحكومي الذي بدأت تظهر ملامحه إلى نقطة الصفر". وقال خالد أبو علي إن "ما اتفق عليه جل من شملهم الاستطلاع الميداني الذي قمنا به هو أن على حكومة بنكيران أن تُسرع ولا تَتسَرع في الإصلاح، ولابد أن تلتفت إلى الفئات المهمشة والفقيرة التي تعاني في صمت، وأيضا يتعين عليها المبادرة إلى توفير فرص العمل لشريحة الشباب بترول ووقود المغرب". ولفت الناشط الفايسبوكي إلى أن الهدف من هذا العمل هو جس نبض الشارع المغربي بعد مرور سنة على تنصيب الحكومة، من أجل الاطلاع عن كثب على آراء المواطنين بخصوص الحكومة والمشهد السياسي الوطني، رغم "العراقيل التي واجهتنا لأننا كنا نقوم بعمل غير محميين فيه قانونيا حيث اعترضتنا فيه مجموعة من المشاكل" يقول أبو علي.