قالت هيأة تحرير "كيفاش"، إنها تلقت باِستغراب بلاغَ وزارةِ التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بخصوص ما صارَ يعرف إعلاميا ب”قضية الجن وصحابو”، أو “الأطفال الأربعة”، ، وذلكَ بسببِ تضمن بلاغ الوزارة حسب القائمينَ على الموقع ل "عبارات المسمومة"، تسيرُ في اتجاه محاكمة النوايا، دونَ الانبراء لمعالجة الموضوع". وزادت هيأة تحرير جريدة "كيفاش الإلكترونية، وفقَ بلاغٍ توصلت به هسبريس، أن بلاغ الوزارة “قفز” على عمق الموضوع والقضية، ليحاول الإيهام بأن المشكل يكمن في تعامل وسائل الإعلام مع “الجن وصحابو”، وليس في مأساة الأطفال في حد ذاتها، كأنَّ “كيفاش” هي التي أرسلتهم إلى الشارع. رغمَ تفهمِ الإحراج الذي قد يسببه عرضُ الملف للوزيرة الحقاوي، بصفتها المشرفة على القطاع". وعلى الرغم من إقرار موقع "كيفاش" ببعض الزلات التي شابت الشريط، من قبيلِ عرضِ ملامحِ الأطفال المستجوبين وتعريضهم للتهديدات بسببِ بوحهم بأسماء مزوديهمْ بالمخدرات التي يتعاطونهَا، إلا أنهُ أكدَ عدمَ وجودِ رغبة في الاستغلال، أوْ سعيٍ “للمتاجرة” في قضية مأساوية، تحكم في عرضهَا إحساس بحرقة كبيرة لواقع ما لا زالت الحكومة تغض الطرف عنه، أو تعالجه بمنطق “كما حاجة قضيناها بتركها” يقول بيان الموقع. وفي البيان ذاته، نفى محرِّرُو موقع كيفاش وجودَ أية نية لاستغلال الأطفال عبر تصويرهم، مؤكدينَ أنهم قاموا انطلاقاً من بادرة إنسانية بمرافقة "الجن" وأصدقائه أسبوعاً كاملاً قبلَ إيداعهم بجمعية بيتِي، وذلكَ رفضاً لاتهام بلاغٍ صادر عن وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، يدينُ استغلال معاناتهم إعلامياً والتوجهَ إليهم بأسئلة لا تعنيهم، في إشارة، إشارةً إلى استفسار الأطفال حولَ معرفتهم ببنكيران، وقول أحدهم إنَّ بنكيران "هوَ الشَّافْ ديالْ البُولِيسْ". وأوردَ بلاغُ الموقع في الختامِ رفضَ توجيهات وزارة الحقاوي بخصوص أخلاقيات المهنةً، مضيفاً أنَّ المشكلَ الحقيقيَّ يكمنُ في إيجادِ حلِّ ناجعٍ لشريحة من الأطفال، لا مأوى لهَا، وتعيشُ في ظروف جد صعبة تنالُ من طفولتهم وكرامتهم، لا في عرضِ قضيتهم إعلامياَ لمساعدتهم.