انتقد حكيم بنشماس رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين ما أسماه فلتات وزلات رئيس الحكومة وبعض وزراء العدالة والتنمية، وقال إن مداخلة رئيس الحكومة بستراسبورغ أشعرت المغاربة بالخجل عندما تناسى أنه رئيس حكومة وتحدث كزعيم سياسي وتناسى أنه رئيس حكومة. كما انتقد حكيم بنشماس في إحاطة علما قدمت أمس بمجلس المستشارين زلة بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة والمرأة والتضامن والتنمية الاجتماعية على الهواء مباشرة، عندما اتهمت باحثا بكونه غير متدين. إضافة إلى تذكيره بزلة رئيس الحكومة الذي اتهم وزير المالية السابق بتزوير الأرقام كما انتقد بنشماس سياسة العصا التي تنهجها حكومة بنكيران في وجه الاحتجاجات الاجتماعية التي قال عنها بنشماس إنها اتسعت لتشمل حتى القضاة. بدوره انتقد الفريق الاشتراكي ما أسماه أسلوب القمع الذي تنهجه الحكومة ضد الاحتجاجات السلمية، من جهة أخرى أكد الفريق الفيدرالي أن الحكومة تدشن الدخول الاجتماعي الجديد ضد الطبقات الاجتماعية. وكانت بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة والمرأة والتضامن والتنمية الاجتماعية قد اتهمت سعيد الكحل الباحث في الحركات الإسلامية، في برنامج "مباشرة معكم" الذي ناقش "صورة المرأة"، بعبارة "ليس متدينا" بأنه غير متدين وعقب هذا الاتهام بادر نشطاء فايسبوكيون إلى إطلاق صفحة على موقع التواصل الاجتماعي للدفاع عن الكحل، واتهموا الوزيرة المكلفة بقطاع المرأة أنها "أصبحت متخصصة أيضا في توزيع شهادات التديّن على المواطنين المغاربة". وفي هذا الإطار قرر سعيد الكحل، مُقاضاة بسيمة الحقاوي، حتى "تكون عبرة لغيرها ممن يتطاول على ضمائر الآخرين أو يطعن في عقيدتهم وفق ما صرح به لوسائل إعلامية. وأضاف الكحل أن "ما فاهت به السيدة الوزيرة هو اتهام صريح لي بالكفر، لأن عبارة "غير متدين" التي قالتها في حقي لها معنى واحد، هو الكافر، لأن الكافر هو الذي لا دين له"، مؤكدا أنه على هذا الأساس سيقاضيها و"للقضاء وحده سلطة تفسير العبارة". ومن زلات لسان عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ما صرح به للقناة الفرنسية فرانس 24، أن الربيع العربي "أحرق طنجرة كل من تونس ومصر، وألهب طنجرة المغرب، وكان ذلك سببا في إقرار دستور جديد تلته انتخابات، فاز بها حزب طالما تعرض للمضايقات والتهميش" وكان يعني حزب العدالة والتنمية، حيث استغرب المتتبعون أن يزعم بنكيران أن البيجيدي كان حزبا مضطهدا ومهمشا، فهو حزب السلطة أو حزب صديق الملوك الثلاثة المرحوم الدكتور عبد الكريم الخطيب، ولم يعش حزب العدالة والتنمية يوما ما الاضطهاد والتهميش بل انتقل من دلال إلى دلال ودون استثناء أي مرحلة من المراحل بما فيها الانتخابات الأخيرة.