احتج المآت من التلاميذ والأساتذة بمدينة أقا بإقليم طاطا على ما اعتبروه انفلاتا أمنيا بات يهدد سلامتهم بالمدينة، بعد تزايد حالات الاعتداء على الأساتذة كان آخرها ما تعرض له أستاذ بثانوية المنصور الذهبي التأهيلية من ضرب أمام مدخل المؤسسة من طرف غريب، هاجمه رفقة آخرين نتج عنه إصابة الأستاذ المذكور بجروح وُصفت بالبليغة تلسم على إثرها شهادة طبية تثبت العجز لمدة 21 يوما. ونظم تلاميذ وأساتذة المنطقة وقفتين أمام باشوية أقا ومركز الدرك الملكي للمطالبة بتحسين الوضع الأمني وتكثيف المراقبة خاصة في محيط المؤسسات التعليمية التي تعرف تسيبا غير مسبوق على حد تعبير المحتجين، والذين رددوا شعارات منددة بمحاولات طي ملف الاعتداء على الأستاذ المشار إليه التي يباشرها رئيس المجلس البلدي لأقا الذي يشغل في الوقت ذاته رئيس جمعية آباء ثانوية المنصور الذهبي، رفقة منتخبين آخرين وصلت حد تهديد الأستاذ من أجل التنازل عن الشكاية الاي تقدم بها لمصالح الدرك الملكي ووكيل الملك بابتدائية طاطا. وخلف الاعتداء الذي تعرض له الأستاذ المذكور بالاضافة إلى ما وُصف بالفوضى التي تعرفها ثانوية أقا الاعدادية، موجة استياء بالمدينة هدد بسببها تلاميذ المؤسسات التعليمية بالمنطقة والأساتذة العاملين بها بمقاطعة الدراسة إلى حين توفير أجواء الأمن والطمأنينة. وأعادت أحداث أمس السبت بأقا إلى الأذهان الاحتجاجات العارمة التي شهدتها المدينة قبل سنة ونصف بسبب انتشار الاعتداء على التلميذات الذي فجرته ما بات يُعرف بالمدينة بقضية محجوبة.