انتقد عبد الواحد الراضي الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي المنتهية ولايته، الحكومة الحالية مؤكدا أنها "تفتقر لأجندة سياسية واضحة، وتتميز بضعفها التشريعي وتضخم البوليمك السياسي لديها على حساب التواصل". وتساءل الراضي، خلال كلمته الافتتاحية بالمؤتمر الوطني التاسع لحزب الوردة، اليوم الجمعة ببوزنيقة والمنعقد تحت "شعار معا من أجل بناء مغرب الديمقراطية والحداثة عن الوقت الذي اختارته لإجراء الانتخابات الجماعية وتجديد مجلس المستشارين. وفي الوقت الذي تحاشى فيه الحديث عن وضعية حزبه الداخلية، بدعوى عدم رغبته في التأثير على نتائج الانتخاب، طالب الراضي الحكومة التي كانت ممثلة برئيسها عبد الإله بنكيران وعدد من وزرائه، بضرورة القضاء على الريع بالقانون، مؤكدا أن الجو السياسي الذي نعيشه اليوم غير صحي، مشيرا أن المغرب "يحتاج إلى الخروج من هذا الوضع، حوارا صحيا أغلبية ومعارضة ومجتمعا مدني". وأكد الراضي أن "المؤتمر الحالي ينعقد في ظرف يتعين فيه على الاتحاد الاشتراكي طرح أجوبة على الأسئلة المطروحة" مشيدا بمشاركة الحزب في حكومة التناوب التوافقي التي قادها آنذاك عبد الرحمان اليوسفي. وأكد السيد الراضي في الآن ذاته٬ أن هذه المشاركة وما تلاها من تجربة في حكومتي إدريس جطو وعباس الفاسي ٬ شكلت تجربة أساسية ل"معرفة نقاط الضعف في طريقة تسيير البلاد وإدارتها٬ وتوزيع السلط بكيفية عقلانية ". المؤتمر الذي سيستمر على مدى الأيام الثلاثة قرر خلاله الاتحاديون انتخاب الكاتب الأول للحزب وبعده اللجنة الادراية والتي ستتأجل إلى وقت لاحق.