عشر سنوات، بعد خروج عبد الرحمان اليوسفي من تجربة التناوب التوافقي مع المؤسسة الملكية ، وغضبته التاريخية لإخراج الاتحاد الاشتراكي من قيادتها في انتخابات 2002. وأفادت يومية "أخبار اليوم"، انه في أول خرجة جماعية للمرشحين الأربعة البارزين لمنصب الكاتب الأول لحزب الوردة في أفق المؤتمر المرتقب انطلاقه الجمعة المقبل، تناوب كل من الحبيب المالكي وفتح الله ولعلو وأحمد الزايدي وإدريس لشكر على ترديد عبارات النقد والندم على استمرار الاتحاد الاشتراكي في العمل الحكومي بعد التراجع عن "المنهجية الديمقراطية"، وتعيين إدريس جطو، وزيرا أول رغم فوز الاتحاد الاشتراكي بالمرتبة الأولى في انتخابات 2002. إدريس لشكر، قال إن الاتحاد الاشتراكي سجن مشروعه السياسي منذ تجربة التناوب "في حدود إكراهات النظام وتحملنا إكراهاته وأوجدنا المبررات في كل مرحلة، وبررنا مالايبرر في حكومة التناوب"، فيما قال منافسه أحمد الزايدي، إنه يملك الشجاعة والجرأة ليقول إن الاتحاد الاشتراكي أخطأ الموعد في أكثر من محطة،" هذا ليس موجها ضد الاتحاد الاشتراكي، لكننا لانستطيع إنكار أن مقراتنا أصبحت مهجورة، وأننا تحولنا إلى حزب انتخابوي، والمقرات تفتح كدكاكين في أوقات الانتخابات". فتح اله ولعلو، وصف العشر سنوات الماضية بمرحلة "المنغلق" في تاريخ الاتحاد الاشتراكي،وأوضح والعلو أن عبد الرحمان اليوسفي كان أول من انتقد تجربة التناوب في محاضرته الشهيرة بالعاصمة البلجيكية، بروكسيل، فيما تحدث الحبيب المالكي عن " سوء تدبير خيار المشاركة الذي اتخذ في 1998". وأوضح المالكي أن الخطأ تمثل في عدم إشراك قواعد الحزب في اتخاذ ذلك القرار. *تعليق الصورة: عبد الرحمان اليوسفي الوزير الأول المغربي السابق الذي قاد تجربة التناوب التوافقي.أرشيف.