سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الراضي : إن خروج الاتحاد إلى المعارضة غير موجه ضد العدالة والتنمية قال إن موقفهم أملته اللحظة السياسية التي تتطلب توضيح الهوية وتمييز العائلات السياسية
قال عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في أول خروج إعلامي، إن اصطفاف حزبه في المعارضة غير موجه ضد حزب العدالة والتنمية وحكومته، مشيرا إلى أنه «لسنا مع حزب العدالة والتنمية أو ضده، وإنما نحن مع اختياراتنا». وأضاف الراضي، خلال ندوة صحافية نظمها صباح أمس الأربعاء، أن «العدالة والتنمية جاء بكيفية مشروعة، وليس من حق أي أحد عرقلته، ولكننا بالمقابل نختار الموقف الذي نعتبره في صالح البلاد والحزب»، مؤكدا أن عدم مشاركة الاتحاديين في حكومة بنكيران أملته أن «اللحظة السياسية تتطلب توضيح الهوية والعائلات السياسية وفلسفتها السياسية وإيديولوجيتها وعلاقتها بباقي العائلات السياسية، مما يسهم في القضاء على الضبابية والغموض والبرهنة على أننا نمارس السياسة بكيفية حداثية». وبالنسبة للكاتب الأول لحزب المهدي بنبركة، فإن التناوب الجديد يقتضي أن يكون له معنى إيديولوجي واجتماعي واقتصادي، وأن دخول البلاد دورة سياسية جديدة بعد التناوب التوافقي يقتضي قطيعة مع ممارسات وسلوك الماضي، مشيرا إلى أنه «إذا كان من الضروري أن يبقى الاتحاد الاشتراكي وحيدا فسيبقى وحيدا في هذا الأمر». الراضي ساق مجددا تبريرات عدة لاصطفاف حزبه في المعارضة بعد 13 سنة من تسيير الشأن العام، كان من أبرزها أن معارضة الاتحاديين في اللحظة السياسية الراهنة هي ثورة ثقافية وسياسية تحتاج إليها البلاد، ومهمة سيضطلع بها الحزب لخدمة البلاد. وكشف الراضي عن بعض ملامح المعارضة التي سينتهجها حزبه ضد الحكومة «الملتحية»، مشيرا في هذا الصدد إلى أن من مهام حزبه كمعارضة المشاركة في إصلاح الأخطاء التي يمكن أن ترتكبها السلطة التنفيذية، ودعم وإغناء اقتراحات الأغلبية الحكومية القادمة. الراضي اعترف خلال الندوة، التي عرفت حضور كل من الحبيب المالكي وإدريس لشكر وأحمد الزايدي وفتح الله ولعلو، بأن المعارضة لن تكون بالأمر الهين، وأنها تتطلب مجهودا لا يقل عن المجهود المبذول من قبل السلطة، معتبرا أن المعارضة مدرسة لتكوين النخب السياسية ونساء ورجال الدولة وأطر الحزب. وفيما يشبه تشييعا للكتلة الديمقراطية إلى مثواها الأخير، بعد أن فجرتها المشاركة في حكومة بنكيران، قال الراضي:«وصلنا إلى خلاصة أن الكتلة أداة للإصلاح والتغيير وليست أداة للتسيير، وهنا تفرقنا»، قبل أن يستدرك قائلا:«غدا يمكن أن نحيي الكتلة إذا كانت البلاد في حاجة للإصلاح». وتابع قائلا:«الاتحاد هو القادر على لم شمل اليسار، ومستقبل المغرب مرهون ببناء اليسار». إلى ذلك، رفض الزعيم الاتحادي، في رد على سؤال ل«المساء» تحمل مسؤولية النكسة الانتخابية لحزبه في محطة 25 نونبر، كاشفا أن الحزب يحتاج بعد خطوة الخروج إلى المعارضة إلى القيام بتقييم حصيلته خلال الانتخابات التشريعية ووضعية الحزب الحالية للوقوف على نقط الضعف والقوة والأخطاء المرتكبة، والتفكير في الإعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة، وتتميم العمل التنظيمي. وفي رسالة إلى المطالبين بعقد المؤتمر التاسع للحزب في أقرب وقت، أعلن الراضي أن تنظيم مؤتمر وطني سيكون بداية سنة 2012 بالكيفية التي ستسمح بها الاستحقاقات المقبلة.