قالَ الدكتور إدريس مقبول، أمين سر المؤتمر الدولي المنعقد مؤخراً باسنطنبول حولَ "مركزية القرآن الكريم في المنهاج النبوي" للشيخ عبد السلام ياسين، إنَّ لا شيء أقسى على النفس ولا آلم للفؤاد من فراق رجل ممن أحيى بهم الحق سبحانه الدين الإسلامي، مضيفاً أنهُ كانَ "رجلاً أحيى به الله تعالى سننا اندرست ومآثر من الدين انطمست، كان على رأسها قول كلمة حق عند سلطان جائر ليتجرع إثرها ما تجرعه... ولكنه بقي صامدا أمام العواصف والرياح...انبرى بعدها للمهمة القرآنية العظمى ألا وهي تربية الأجيال الطليعية الوارثة للرسالة". وزادَ القيادي في جماعة العدل والإحسان، في حديثٍ لهسبريس، أنَّ الشيخ ياسين كانَ يرى أن "التربية الإيمانية هي المدخل لكل تصحيح و"أي علاج للفتنة، لا يعمد إلى القلوب بالتربية ليعقّمَ فيها جرثومة الفساد فإنما هو دُهن سطحي وطِلاء وَقْتِيٌّ. أيُّ علاج للفتنة لا يعتمد التربية الإيمانية القلبية التي تُحِل في باطن الأفئدة طمأنينة الإيمان وسكينة الله فإنما هو حَوَمان حول زَريبة الشر وتدخينٌ لَطيفٌ في وجهه" . في السياق ذاته، استطردَ مقبول قائلاُ إن الراحل لم يتزلزل ولم يبع دينه بعرض من الدنيا زائل، ضيفاً أنهُ أسسَ مدرسة في التجديد قوامها العلم والسلوك والجهاد فكان بذلك محيي الدين عبد السلام ياسين، لا يفتر –رحمه الله-عن التنبيه إلى أهمية الذكر والمذاكرة والتربية بالهمة والحال والمقال".