عنوان هذا المقال مستوحى من شخصين، الأول للسيد قطب رحمه الله في كتابه " في ظلال القرءان" و الشخص الثاني هو رئيس سلطة أسلو عباس أبو مازن عندما نعث صواريخ القسام بالصواريخ "العبثية" حيث يستهجن نهج المقاومة المسلحة كوسيلة لتحرير الأرض المقدسة و يعتبر أنه لا جدوى من إطلاق هذه الصواريخ "العبثية"، و أن المقاومة الحقيقية يجب أن تكون سلمية كخيار استراتيجي. كما صرح لتلفزيون العدو أنه يتنازل عن حقه في العودة إلى بلدته صفد التي طرد منها. لكن بعد هذا التصريح المشين لم يمضي وقت طويل حتى اندلعت حرب أطلق عليها العدو اسم "عمود السحاب" في مواجهة "حجارة السجيل" حيث توحدت كل فصائل المقاومة المسلحة و كان النزال الذي لم يدم طويلا كما في حرب الفرقان ، ففي معركة السجيل لم يستمر القتال إلا ثمانية أيام حسوما حيث خارت قوى الصهاينة تحت ضربات الصواريخ "العبثية" و عاد الفارس خالد مشعل الملقب بأبي الوليد إلى غزة بعد منفى دام أزيد من أربعين سنة هو و باقي القيادات المناضلة ؛ عادوا تحت ظلال الصواريخ القسامية. إنها لحظة تاريخية تلك التي سجد فيها مشعل تواضعا لله دون أن ينحني أمام غطرسة العدو ة املاءاته المذلة ، فرغم أن حق العودة من الثوابت الفلسطينية و تكفله القوانين الدولية لكنه لا يتحقق إلا بالدماء و التضحيات الجسام إنها البداية فقط لقد فتحت كوة في جدار العودة. ندعو الفصائل الفلسطينية إلى التوحد حول نهج المقاومة المسلحة و خاصة شرفاء فتح و حماس...و أن يطوروا الصواريخ "العبثية" ليصل مداها إلى أبعد نقطة في الأرض المغتصبة. فمن صاروخ عبثي خمسة إلى عبثي ستة و سبعة... " و ما ضاع حق وراءه مقاوم "