بعد أسبوع دموي كامل العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، الذي سماه الاحتلال بعملية "عمود الغيمة"، اختارت المقاومة الفلسطينية "حجارة السِجّيل" عنوانا لعملياتها العسكرية التي ترد بها على العدوان الذي خلف لحدود الآن 145 شهيدا وأكثر من 1100 جريح، حيث قامت المقاومة بقصف المدن والمواقع "الإسرائيلية" بمئات الصواريخ بلغت أزيد من 1430 صاروخا. وحسب بيانات صادرة عن كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" والتي حصلت هسبريس على نسخ منها، وتقول "القسام" إنها استندت فيها على وسائل إعلام الاحتلال الصهيوني، فقد خلفت عملية "حجارة السجيل" إلى حدود الآن مقتل 17 "إسرائيليا" بينهم 9 جنود، مع إصابة 653 آخرين، بينهم 4 قتلى و120 جريحا أمس الثلاثاء، إضافة إلى تضرر أكثر من 718 مبنى ومصنعا وتدمير وإحراق نحو 240 سيارة وتضرر 30 من المرافق والمؤسسات الزراعية التابعة للاحتلال. إلى حين ذلك، جُرح اليوم الأربعاء، حوالي 27 "إسرائيليا" على الأقل وصفت حالة ثلاثة منهم بالحرجة، بحسب وسائل إعلام "إسرائيلية"، جراء انفجار في حافلة "إسرائيلية" بشارع "الملك داوود" في تل الربيع المحتلة، والمحاذية لوزارة الحرب الصهيونية، فيما قالت شرطة الاحتلال "إن شخصا تنكر بزي امرأة قد وضع العبوة بالحافلة وغادرها.."، كما تحدث الإعلام "الإسرائيلي" أيضا عن احتمال وجود منفذة "استشهادية" للعملية عبر التفجير بحزام ناسف. في سياق متصل، حذر القائد العام لكتائب عز الدين القسام، محمد ضيف عبر تسجيل صوتي، "إسرائيل" بشدة من توسيع هجومها العسكري على غزة خصوصا عبر البر، وقال إن ذلك سيكون فرصة "لإطلاق سراح الأسرى"، معتبرا أن رد "القسّام" والفصائل المسلحة الأخرى على عدوان الاحتلال المستمر منذ أسبوع "كسّر قواعد الاشتباك مع العدو". من جهة أخرى، نقلت وكالات أنباء دولية سقوط 10 شهداء فلسطينيين في غارات "إسرائيلية" جديدة صباح اليوم الأربعاء على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان "الإسرائيلي" إلى أزيد من 145 شهيدا وأكثر من 1100 جريح، حيث تم استهداف أماكن حيوية فلسطينية وأخرى حكومية، إضافة إلى مكاتب لوسائل إعلام، فيما تحدثت وزارة الأوقاف في غزة عن تدمير مسجدين وإصابة 34 مسجدا بأضرار جزئية جراء القصف "الإسرائيلي". ويأتي تصعيد العمليات المتواصلة على قطاع غزة، بعد إفشال "إسرائيل" لاتفاق تهدئة توسطت فيه مصر أمس الثلاثاء، كان من شأنه أن يضع حدا لحمام الدم المسال في غزة، في وقت تقول فيه فصائل المقاومة الفلسطينية أن عملياتها العسكرية تأتي في سياق الرد على جرائم الاحتلال في قطاع غزة.