ذكرت جريدة الأحداث المغربية ان نزاعا قانونيا بدأ يلوح في الأفق بين أسرة الفنانة الراحلة رجاء بلمليح وزوجها محمد شرف الدين المصري المقيم بالإمارات بعد ان ظهر للأسرة ان المذكور لم يقم باطلاعها على الوثائق المتعلقة بممتلكات الراحلة في الأمارات ومصر وطريقة إدارته لمشاريعها التجارية المتنوعة وعقاراتها وودائعها البنكية في الإمارات أو الخارج. "" وكشفتجريدة الأحداث المغربيةكذلك أن الزوج المصري قام بقطع كل علاقة مع أسرة الراحلة رجاء بلمليح في المغرب رافضا إرسال ابنهما الوحيد عمر البالغ من العمر خمس سنوات إلى المغرب لزيارة عائلة والدته. ويقوم الطرفين حاليا بالتواصل عن طريق المحامين وأكد مصدر مقرب من أسرة الراحلة أنها لازالت مكلومة في فقدان بنتها بعد معاناة مريرة مع مرض السرطان و كانت الأسرة تفضل تسوية ودية وعادلة للنزاع حول تركة المرحومة لتفادي التأثير على صورتها لدى محبيها وإكراما لذكراها. يذكر أنالفنانة المغربية رجاء بلمليح انتقلت إلى رحمة الله ظهر الأحد الثاني من شتنبر من العام الماضي ،بعد مسيرة فنية حافلة امتدت ل 20 عاماً، وبعد صراع مع مرض السرطان التي خاضت معه رحلة علاج طويلة وصعبة، امتدت لعام و4 أشهر،تماثلت بعدها للشفاء، بعد أن كان الأطباء قد أكدوا لها أن أمامها 48 ساعة فقط لتغادر الحياة ،وعادت بلمليح إلى الساحة الفنية بألبوم غنائي جديد بعنوان "حاسب"، أنتجته شركة زوجها المصري، الذي يعمل أيضاً كمستشار عقاري في الإمارات. وبحكم استقرارها في الإمارات مع زوجها وابنها الوحيد عمر، تم منح الفنانة الراحلة رجاء بلمليح الجنسية الإماراتية ،وهناك زاولت أعمال تجارية عديدة ناجحة . وتعود بدايات بلمليح إلى مطلع الثمانينيات، حين شاركت في مسابقة كبرى للغناء نظمت تحت اسم "اضواء المدينة" بإشراف المنتج المغربي حميد العلوي، واحتلت فيها بالمركز الأول. بعدها شقّت طريقها الفني، بالتعاون مع كبار الملحنين المغاربة ومن بينهم: المفضل العذراوي، احمد البيضاوي، عبد القادر الراشدي، عبد الله عصامي وحسن القدميري، ومن الشعراء: محمد حاي وعبد الرفيع جواهري وغيرهم. وعام 1987 أصدرت بلمليح أول البوم لها بعنوان "ياجار وادينا"، ضم عدداً من الأغنيات منها "مدينة العاشقين" و"الحرية"، و"أطفال الحجارة". ثم أصدرت البوما آخر بعنوان "هكذا الدنيا تسامح". وفي مطلع التسعينيات انتقلت إلى مصر، حيث كانت لها انطلاقة جديدة أثمرت البوم "صبري عليك طال" الذي تعاملت فيه مع الملحن حميد الشاعري، ثم البومي "يا غايب" و"اعتراف". ومن بين الملحنين المصريين الذين تعاملت معهم جمال سلامة ومحمد ضياء وحلمي بكر وصلاح الشرنوبي. وقد حصلت الراحلة على مجموعة من الجوائز وشهادات التقدير، ففي عام 1990 حصلت على شهادة تقدير من مهرجان الاغنية بليبيا. كما حصلت على شهادات مماثلة من مهرجان القاهرة الدولي للأغنية، ومهرجان الموسيقى العربية بدار الاوبرا المصرية، ومهرجان الأغنية التونسية، وذلك في عامي 1995 و1996 على التوالي. وفي عام 1997 حازت جائزة مهرجان القاهرة الدولي الثالث للاغنية، كما مُنحت عام 1999 لقب سفيرة النوايا الحسنة لليونيسف.