قال أحمد الزايدي أحد المرشحين لشغل منصب الكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية٬ إن الكتلة الديمقراطية توجد في غرفة العلميات مشيرا "أنها لم تعد إطارا مناسبا للاتحاد بحيث يتعين القيام بتجديدها من خلال الانفتاح على حساسيات أخرى". من جهة ثانية انتقد الزايدي خلال ندوة صحفية اليوم الثلاثاء بالرباط، وبشدة أسلوب منافسه إدريس لشكر، "الشعبوي" معتبرا في هذا السياق أن "الشعبوية تعد أكبر خطر على الحياة الحزبية بالمغرب". انتقادات الزايدي لغريمه لشكر لم تقف عند هذا الحد، بل ذهب في جوابه على أسئلة الصحفيين إلا التأكيد أن الإتحاد محتاج إلى قيادة تجمع صفوفه لا أن تغدي الصراعات داخله، دون أن يفوته القول "ما حنا على فالك" لأحد الصحفيين الذي وجه له سؤال حول إمكانية صعود لشكر لقيادة الاتحاد خلال المؤتمر الذي سينعقد أيام 14 و 15 و 16 دجنبر الجاري ببوزنيقة، مؤكدا أن برنامجه الذي عرضه في ذات الندوة "أرقى من أن ينزل إلى مستوى من هذا النوع من الشعبوية". إلى ذلك شدد الزايدي في ذات الندوة أن برنامجه يهدف إلى جعل حزب الوردة "دائم الإنصات لانشغالات المجتمع٬ وفاعلا في القرار السياسي وليس مجرد تابع"، مؤكدا على ضرورة تأهيل وإصلاح أوضاع الاتحاد٬ وتوضيح خط الحزب السياسي كمعارضة اشتراكية ديمقراطية. هذا وكشف ذات المرشح أنه لم يكن ليترشح لقيادة الحزب لولا أن أحمد رضا الشامي اتخذ قرار عدم الترشح لهذا الموقع. من جهة أخرى قطع الزايدي الطريق على أي شكوك يمكن أن تسير نحو إعادة الاتحاد إلى أحضان الحكومة التي يقودها الإسلامي عبد الإله بنكيران في حال تزعمه للحزب، بالتأكيد على نجاعة اختيار الاتحاد الاشتراكي لصف المعارضة، مشددا على ضرورة بناء تحالف ديمقراطي تقدمي تلعب فيه مكونات اليسار دورا أساسيا.