ألقى أحمد الزايدي صباح هذا اليوم كل أوراقه داخل مقر حزب الاتحاد الاشتراكي بالرباط، وحاول بعثرة كل الخطط، وهو يتحدث عن مشروعه للتقدم للظفر بالكتابة الأولى لحزب الوردة. وقال الزايدي خلال الندوة الصحفية أن الحزب يعيش أزمة سياسية عميقة داخل الفروع الإقليمية والجهوية، مشيرا إلى أن بعض مسؤولي الحزب بهذه الجهات، قد حولوه إلى ضيعة يستفيدون منها. وفي محاولة لتقطير الشمع على منافسه لكتابة الحزب، إدريس لشكر، أشار الزايدي على أنه ضد الشعبوية قائلا " الله يحفظ الاتحاد من الشعبوية لأنها لا تقدم الحقائق". وأشار الزايدي الذي كان مدعوما بكل من أحمد الشامي وعبد العالي دومو، علي اليازغي، مهدي مزواري،رقية الدرهم البرلمانية عن الأقاليم الجنوبية ونصف الفريق البرلماني، إلى كونه ضد مسألة الالتحاق بالحكومة في حالة تم أي تعديل حكومي، مشيرا أنه لن يقبل بذلك وهذا أمر محسوم فيه، وهي رسالة حاول إيصالها إلى عبد الإله بنكيران الذي يواجه هذه الأيام متاعب جمة مع حميد شباط. وفي معرض طرحه ل25 التزاما ضمن برنامجه الانتخابي، تحدث الزايدي على ضرورة إعادة الهيبة للحزب التي فقدها، ولم يعد يتتبع ممثليه المنتخبين. وقال الزايدي أن أحمد الشامي هو من دفعه إلى الترشح للكتابة بعد أن امتنع عن الترشح وأشار الزايدي خلال أجوبته على أسئلة "فبراير.كوم" أن "الفساد، لا يمكن أن نأتي بين عشية وضحاها ونقضي عليه بسرعة"، مؤكدا في جوابه أنه "ضد احتكار الاقتصاد داعيا إلى ضرورة المحاسبة والمتابعة"، في إشارة إلى بعض شركات الهولدينغ الملكي. ونفى الزايدي في جوابه، التهم الموجهة إليه من قبل خصومه السياسيين على كونه ليس اتحاديا، وأنه قادم من حزب الاتحاد الدستوري، مشيرا أن هذه التهم كلها " كذب وأنا مستعد لتقديم استقالتي من الحياة السياسية برمتها في حالة تم اثبات أنني كنت سابقا بحزب الحصان".