لم يجرأ أحد على الحديث على موضوع السحاق والتدخين وتعاطي المخدرات بالفرق النسوية مع مطلع العام 2001 من القرن الماضي حتى تحدثت عنه شخصيا إلى جانب لاعبتين من شباب أطلس خنيفرة الذي كنت أسيره وأثار ذلك ضجة كبيرة وسط الإعلام المكتوب في حين أعطيت التعليمات الصارمة للإعلام المرئي والسمعي بعدم فتح الموضوع و الحديث فيه واكتفى العديد من الزملاء الذين اتصلوا بنا بالرغبة في تناول الموضوع وإثارته والحديث عنه لكن هناك ...... قررت شخصيا ، انطلاقا من شعور وإحساس بالمسئولية ورعاية للمصلحة العام وحماية المنتخب الوطني ، ألا أسكت وأن أتحدث فيه كلما سنحت الفرصة لذلك . كان الأمل كبيرا في وضع حد للظاهرة التي تنتهك حرمة وجسد الفتاة باسم الحرية وباسم الانفتاح وكان الأمل يحدونا أيضا في أن تتدخل الجهات المعنية و تعالج المهووسات بالسحاق والتدخين وتعاطي المخدرات والشيشا فإذا به يحدث العكس أصبح المنتخب بدوره مخترقا على الرغم من مرور زمن كبير لإثارة تلك المواضيع . "" الرابطة والسحاق بعد العقوبة التي أصدرتها اللجنة المركزية لكرة القدم النسوية في حقي وفتح جبهة الإعلام ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة قرار اللجنة المخالف للقوانين صرحت بأنني سأتحدث عن الفرق النسوية المخترقة بظواهر السحاق والتدخين والمخدرات كما سأتحدث عن المسئولين الذين حولوا لاعباتهم إلى رقيق ابيض واستخدام السحاقيات للتأثير على الانخراط بأنديتهم حتى تحركت الهواتف والاتصالات ألا أتحدث في الموضوع لخطورته وللتأثيرات التي يمكن أن يحدثها على أول بطولة وطنية لكرة القدم النسوية . الأدهى من ذلك تحديت رئيس اللجنة المركزية لكرة القدم النسوية إن كان يمتلك الشجاعة الأدبية والأخلاقية أن يباشر افتحاصا دقيقا لتركيبة المنتخب الوطني النسوي وسيقف على الأوبئة التي تخترق القطاع الذي يسيره . اللجنة المركزية أصدرت عقوباتها القاسية في حق مسيرين حاولوا ، استنادا لقانون الحريات العامة ، تأسيس رابطة وطنية لكرة القدم النسوية لتنظيم أنفسهم ولم تتجرأ لمعاقبة مسئولين تخترق فرقهم ظواهر السحاق والتدخين والمخدرات كما لم تتجرأ على محاربة الظاهرة بالمنتخب الوطني النسوي . سحاقيات تطاردن اللاعبات بدوري البيضاء لن يتمكن أحد من إقناعي بالعدول من الحديث على ما شاهدته ووقفت عليه شخصيا يومي 30 أبريل الماضي وفاتح ماي الجاري خلال الدوري الوطني الأول لكرة القدم النسوية داخل القاعة لسيدي مومن الذي نظمته جمعيتي النسيم لكرة القدم النسوية والبلسم للتنمية البشرية وهو ما اعتبره تأكيدا على تنامي ظاهرة السحاق بالفرق النسوية المغربية والتي أصبحت أربعة منها شهيرة بها وتتحدث جميع اللاعبات عنها وترفض الالتحاق بها . دخلت الفرق الأربعة إلى القاعة المغطاة لسيدي مومن لإجراء مقابلتي النصف فإذا بمسئولي نادي فتيات بوغاز طنجة يعلنون حالة التأهب والاستثناء واليقظة الشاملة لحماية لاعباتهم من السحاقيات اللواتي اخترقن القاعة وأخذن يتصيدن ويتحرشن بلاعباتهم ( شخصيا سلمت على المعنيتين ، وهن لاعبتين ، دون أن أشعرهن بأنني أعرفهما وان كانت إحداهن قد تعرفت علي مما جعل فريقي في منأى من المشاكل وان كنت كذلك قد أرسلت لهن تهديدا مبطنا وهو أنني لن أتساهل معهن إن اقتربن من أية لاعبة تنتمي لنادي الأفاق) لقد عانى مسئولو وعدد من لاعبات النادي اللواتي تجندن لحماية لاعباتهن القاصرات من مطاردات هاته الفئة التي التحقت بالحفل الختامي على الرغم من المضايقات وعلى الرغم من افتضاح أمرهن سواء بالقاعة المغطاة أو بقاعة المقاطعة لأجل اصطيادهن . لقد تحدث مسئولو الأندية المشاركة بالدوري وغيرها التي تابعت الدورة عن المشكلة الخطيرة التي أصبحت تخترق الفرق النسوية المغربية وتهدد العديد من اللاعبات الصغيرات السن من الاختراق وتهدد الفرق من عزوف اللاعبات ومنع الآباء لهن . إن مستقبل كرة القدم النسوية رهين اليوم بوضع حد لهاته الظاهرة المتنامية باضطراد كبير وإلا ستجد الجامعة الملكية لكرة القدم ، مع مرور الزمن ، أمام ثورةالسحاقيات للمطالبة بحقهن في تنظيم بطولة في كرة القدم خاصة بهم وليس ثورة الفرق التي أرادت المشاركة في تحمل جزء من المسئولية لمواجهة الظاهرة التي حارتها الفرق التي لها مصلحة فيها .