دعا سفير دولة فلسطين بالمغرب، أحمد صُبح، العرب إلى مراجعة علاقاتهم، مع الدول التي تؤيد إسرائيل وتمنحها الضوء الأخضر لقتل الفلسطينيين وتجويعهم واحتلال أرضهم، وكأن أمن إسرائيل ووجودها هو الأهم الذي يجب أن يُنظر إليه، أما الدم الفلسطيني الذي يهدر يوميا، فلا قيمة له، كما لا قيمة لتهويد أرضه وقُدسه، بشكل سافر. وطالب السفير الفلسطيني المُعتمد بالمغرب في تصريح ل"هسبريس" من الدول العربية أن تعيد حساباتها مع الدول التي تؤيد قتل الفلسطينيين وتشريدهم من أرضهم، وحرمانهم من أبسط الحقوق المشروعة في العيش الكريم، داخل الأراضي الفلسطينية. مؤكدا في نفس التصريح على أنه لا يمكنه لإسرائيل أن تعيش بسلام مع جيرانها مادامت تحتل أرضا ليست بأرضها، وتمارس التقتيل اليومي في حق شعب أعزل لا يطالب إلا بحقوقه المشروعة والتاريخية. وأكد أحمد صُبح، ل"هسبريس" أن المشكلة مع الاحتلال كانت ومازالت وستبقى مع استمرار إسرائيل في احتلال ارض فلسطين، مشيرا إلى أن الحل الوحيد هو العمل التدريجي على إنهاء الاحتلال، مذكرا في نفس الوقت بالمبادرة العربية التي قال عنها السفير الفلسطيني بالرباط أن العرب لم يطلبوا من خلالها بدمار إسرائيل، بل بإنهاء احتلالها للأراضي العربية، وفلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، من أجل العيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل. وكان سفير فلسطين بالرباط، قد استقبل زوال أمس، وفدا عن حزب التقدم والاشتراكية، يتقدمهم الأمين العام للحزب ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة محمد نبيل بنعبد الله، الذي أطلعه السفير الفلسطيني على آخر مستجدات الساحة السياسية الفلسطينية والتحركات الإقليمية والدولية لإنهاء الاعتداء على "غزة"، موضحا له أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن تلقى أمس (الأربعاء) تهديدا مبطنا من طرف وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بخصوص حشد الدعم العالمي المُستمر الذي تقوم به الدول العربية، من أجل التوجه إلى الأممالمتحدة لنيل الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، التي نالت إلى حد الآن اعتراف 133 دولة عضو في الأممالمتحدة، وهو ما جعل الإدارة الأمريكية حسب السفير الفلسطيني تمارس ضغوطا رهيبة على السلطة الفلسطينية من أجل التراجع عن طرح قضية التصويت على الاعتراف بفلسطين في الأممالمتحدة، بعد أن تقرر التصويت أمَميًا على الاعتراف بدولة فلسطين في 29 نوفمبر القادم وهو التاريخ الذي يصادف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو ذات اليوم، أيضا، الذي قُسّمت فيه الأراضي الفلسطينية. وذكر، السفير الفلسطيني، بألم كبير، بالمواقف المعادية للقضية الفلسطينية، إلى حد "التطرف" حينما تحدث عن مواقف دول مثل ألمانية وجمهورية التشيك وبولندا، كما عبر عن امتعاضه من موقف الحكومة الكندية الذي أكد السفير الفلسطيني بأنه موقف لا يختلف بالمطلق مع ما يصرح به حزب "الليكود" الإسرائيلي.