قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" خالد مشعل في أول تعليق على إعلان وقف إطلاق النار في غزة مساء أمس الأربعاء ٬ إن إسرائيل خضعت لشروط المقاومة بعد فشلها في مغامرتها لكسر المقاومة والقضاء على بنيتها التحتية في غزة. وأوضح مشعل في مؤتمر صحفي بالقاهرة أن "مصر قامت بمسؤوليتها بموضوعية ومهارة دون أن تتخلى عن مسؤوليتها العربية والاسلامية ولم تضغط على المقاومة وتفهمت مطالب الشعب الفلسطيني٬ وعملت على تحقيقها". وأضاف " أصررنا على وقف القتال والاغتيالات ووقف الاجتياحات الجوية والبرية والبحرية واستجابوا لكافة مطالبنا بما فيها فتح المعابر". وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس إن "المقاومة الفلسطينية في غزة وفي كل مكان خرجت من المعركة رافعة الرأس بعد هزيمة اسرائيل" مضيفا أنه " على اخواننا في(حركة) فتح أن يعلموا أن ما حدث درس٬ في أن المقاومة هي الخيار وانهاء الانقسام الفلسطيني وان نلتقي على برنامج وطني سياسي في الداخل والخارج ويستند على الثوابت الفلسطينية". وأوضح مشعل أنه حال إلتزام اسرائيل باتفاق التهدئة فسوف تلتزم المقاومة الفلسطينية بالاتفاق غير أنه أضاف مخاطبا إسرائيل "وإن عدتم عدنا". وشدد رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي من جهته على أن "هناك اجماعا على وجوب إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني٬ لأن الجميع يعلم أن الفلسطينيين مستهدفون" مؤكدا أن "الدم الفلسطيني واحد لا فرق بين من هو موجود في غزة أو رام الله أومن هم في الخارج" . وقال شلح إن المقاومة الفلسطينية أمطرت قلب الكيان الصهيوني بوابل من الصواريخ موضحا أن "ما حدث فشل ذريع لم يحدث في تاريخ الكيان الصهيوني". وتنص وثيقة التفاهمات الخاصة بوقف إطلاق النار٬الذي بدأ في الساعة السابعة بتوقيت غرينيتش مساء أمس الأربعاء ٬على "فتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم فى المناطق الحدودية والتعامل مع إجراءات تنفيذ ذلك بعد 24 ساعة من دخول الإتفاق حيز التنفيذ٬على أن يتم تناول القضايا الأخرى إذا ما تم طلب ذلك". ويقضي أحد بنود هذه التفاهمات التي تم التوصل إليها برعاية مصرية على أن "تقوم اسرائيل بوقف كل الأعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحرا وجوا بما فى ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الاشخاص ٬وتقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كل الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل بما فى ذلك إطلاق الصواريخ والهجمات على خط الحدود". وفي ما يخص آلية التنفيذ نصت التفاهمات على "تحديد ساعة الصفر لدخول تفاهمات التهدئة حيز التنفيذ وحصول مصر على ضمانات من كل طرف بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه وإلتزام كل طرف بعدم القيام بأى أفعال من شأنها خرق هذه التفاهمات وفى حال وجود أى ملاحظات يتم الرجوع إلى مصر راعية التفاهمات لمتابعة ذلك".