أقدم فريق مختلط من القوات العموميّة، مشكّل من عناصر الشرطة والقوات المساعدة، على تشتيت فبرايريّين سبق لهم وأن أعلنوا نيّتهم التظاهر، بعد زوال اليوم، أمام البرلمان ضدّا على القيمة المالية التي خصصت لميزانية البلاط ضمن مشروع القانون المالي الخاص بالعام 2013. حملات تمشيط مبكّرة شهدها شارع محمّد الخامس بالرباط، إذ شرعت عناصر منتمية للإدارة الترابية المعيّنة، إضافة لعناصر من القوات العموميّة، على استهداف جميع الأفراد المعروف انتماؤهم لحركة 20 فبراير.. خصوصا وأنّ النشطاء المتشبّثين باستمرار "الحراك المغربي" اختاروا القدوم فرادى إلى مكان التظاهرة المحدّد قبالة بوّابة مقر البرلمان. أوّل تدخّل لحملة الزيّ النظامي جاء حين أقدم فبرايريّون على افتراش الرصيف المجاور ل "ساحة البريد"، في تعبير رافض للأوامر الشفهيّة المطالبة بالانسحاب تحت داعي "عدم التوفر على ترخيص".. إذ أقدمت القوات على الدخول في احتكاكات بدنية مع الغاضبين، أفضت إلى إصابة فردين اثنين، مع محاولة المتدخلين نقل البعض من المتظاهرين إلى صوب عربات الشرطة. شعار "الشعب يريد إسقاط الاستبداد" عاد إلى قلب العاصمة الرباط بعد ساعات من شعار "الشعب يريد تحرير فلسطين"، المحوّر منه والمرفوع ضمن وقفة خصصت لمساندة ساكنة قطاع غزّة عشية الجمعة.. كما جاهر ذات الغاضبين بشعارات أبرزها "وَاكْ وَاكْ علَى شُوهَة.. الميزَانِيّة خوِيتُوهَا" رغما عن المطاردات التي طالتهم من لدن القوات المساعدة والشرطة. جدير بالذكر أن بلاغا صادرا عن تنسيق فبرايريّي الرباط كان قد أعلن خوض وقفة الاحتجاج ذاتها بناء على تخصيص 258 مليارا من السنتيمات المغربية كميزانية للقصر الملكي ضمن مشروع قانون المالية المعروض حاليا للنقاش أمام اللجان النيابيّة القطاعية.