أنشأ نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك مبادرة أطلقوا عليها "حزب الفايسبوك المغربي" الرافع لشعار "لا لشيخوخة الزعامات الحزبية نعم للقيادات الشابة الواعية" وهو الحزب الذي تجاوز عدد المنتسبين إليه إلى غاية هذه اللحظة أزيد من 8300 عضو، وذلك في خطوة تحفيزية للشباب المغربي من أجل المشاركة في العمل السياسي والتنمية الوطنية. ويقول حمزة أندلسي، صاحب فكرة إنشاء الصفحة، بأن نفور الشباب من العمل الحزبي هو الذي جعله يفكر في هذا الاتجاه، ف"الأحزاب المغربية تهمش الشباب وتستغلهم فقط في الحملات الانتخابية وتفرض عليهم الوصاية بحجة عدم نضجهم سياسياً وعدم توفرهم على التجربة، في الوقت الذي يستطيع فيه الشباب فرض ذواتهم وإبراز مواهبهم وتفجير طاقاتهم الدفينة"يقول أندلسي المجاز في علوم الإعلام والتواصل. وتحدث أندلسي لهسبريس أن هذه المبادرة ستخرج عما قريب من الواقع الافتراضي، وستتحول إلى حزب حقيقي ينافس الأحزاب المغربية تحت اسم" حزب الشباب المغربي"، حيث سيعتمدون في البداية على الوسائط الجديدة والشبكات الاجتماعية للإطلاع على مدى تقبل المواطنين المغاربة لهذه الفكرة وكذلك من أجل ضم أكبر عدد من المشاركين، ثم ينتقلون في خطوة ثانية إلى صياغة البرنامج بشكل جماعي بما في ذلك إعداد الوثائق المطلوبة لإنشاء الحزب، قبل أن يتم الخروج بصفة رسمية إلى ميدان التنافس على المقاعد الجماعية والبرلمانية. وتنضاف هذه المبادرة إلى عدد من الأنشطة الفايسبوكية المهتمة بالسياسة، حيث سبق لمجموعة من الشباب أن أنشؤوا برلمان الفايسبوكيين المغاربة، غير أنه علق جلساته منذ مدة ولم يصدر أي قانون تشريعي فايسبوكي.