أنشأ نشطاء فايسبوكيون صفحة سموها: "لو التقيت بالملك ماذا ستقول له؟".. كما أوردوا ديباجة ذات الصفحة قولهم: "المغاربة فقدوا الثقة في كل شيء، في الحكومة والبرلمان والأحزاب والجماعات.. لذالك قررنا في مجموعتنا إنشاء هذا الاستطلاع والعمل على إيصاله للمسؤولين". المبادرون لإحداث ذات الصفحة الفايسبوكية أقروا بأن دوافعهم ترتبط ب "الحراك السياسي الاستثنائي الذي تعيشه المملكة" وكذا "الرغبة في إشراك جميع الشباب في هذا الحراك بآرائهم واقتراحاتهم إغناء للنقاش حول مستقبل البلاد".. وأردفوا: "إنشاؤنا لهذه الصفحة نابع من إيماننا بضرورة إيصال صوت شريحة كبيرة من المواطنين إلى المسؤولين، ومن أجل معرفة دقيقة بكل الآراء والمواقف حول الملكية والإصلاحات المرتقبة بالمغرب،وأيضا لإفساح المجال أمام هذه الطبقات لإبداء رأيها حول هذه التغيرات السريعة..". واسترسل ذات الفايسبوكيين: "نسعى لتحقيق حلم بعض المغاربة بهدف معرفة حقيقة تشبث المغاربة بالمؤسسة الملكية كنظام يسهر على حمايتهم وحفظ مصالحهم ،من أجل تحقيق التقدم والرقي في كل المجالات الحيوية في حياة المواطن المغربي". المجموعة الفايسبوكية المذكورة، والحاملة لاسم "لو التقيت الملك ماذا ستقول له؟"،أفلحت في جمع ما ينيف عن ال1200 عضوا.. حيث ورد من بين مشاركاتهم: " سأقول له شكرا لك لقد خدمت المغرب طيله العشر سنوات بنجاح وارتقيت به إلى افضل مماكان عليه من قبل والكل يلمس هدا التحول لو قارنا المغرب كبلد يفتقر للبترول والغاز الطبيعي كما هو شان بدول الجوار لكننا نحتاج إلى مزيد من الاصلاحات اولها تشغيل الشباب وخفض اسعار المواد الغدائيه خصوصا في الشمال كما نحتاج إلى اصلاح المجال الاداري وتفعيل دوره لخدمه المواطن". فيما رقن فايسبوكي آخر: " ساقول له بان بعض الجهات لجأت، مباشرة بعد أن أعطى جلالة الملك انطلاقة أشغال إعادة هيكلة حي تدارت، إلى سد الطرق المؤدية لدواوير سفوح الجبال ايت تاووكت وايت المؤدن واغيل اوضرضور وامونسيس واحلكا وتاكيت نعبد الرحمان، وهو الشيء الذي تكرر ثلاث مرات". المثير في المعطى هو أن كل المشاركات ضمن الصفحة الفايسبوكية المعنية لم يثيروا أسئلة من قبل "وماذا لو لم يقابل مغربي الملك أبدا؟" أو "هل شوط بناء دولة المؤسسات أفضى بالمغرب إلى الأمل في لقاء الملك للشكوى؟".. حيث أن الغالبية اكتفت بتعابير من قبيل: " سوف أقول له الله ينصر سيدنا ويخليه لنا ويحفظو ياربي".