اليهودي "مقنين" يواصل خدمة المغرب: بتاريخ 19أبريل2012 نشرت هسبريس قراءتي لكتاب الأميريكي دانييل شروتر؛أستاذ التاريخ المعاصر ،بجامعة مينيسوتا ،بالولايات المتحدة الأميريكية ؛وهو تحت عنوان:"مقنين :يهودي السلطان"؛ترجمة الأستاذ خالد بن الصغير؛أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة محمد الخامس. بداية توصلت بمراسلة اليكترونية تتضمن ثناءا وتقديرا للعمل ،من طرف المترجم؛وقد سرتني كثيرا. بعدها توصلت بمراسلة من طرف المستشرق والمؤرخ الألماني "فريدهلم هوفمان"؛وهو متخصص في العلاقات الأوروبية العربية والمتوسطية ؛يلتمس فيها إذني بترجمة القراءة- وقد اطلع عليها في هسبريس وفي مدونتي- الى الألمانية لتصدر في مجلة سويسرية متخصصة. فجرت بيننا مراسلات رقمية، أحببت أن أطلع عليها القراء كدليل على مدى سرعة وشساعة انتشار المعلومة في فجر عصر رقمي "رهيب"؛ لا نستطيع حتى أن نتخيل المدى الذي سيبلغه. فهل فكرنا في تأهيل نفوسنا لبداياته فقط؟ وكدليل على اهتمام اليهود بثقافتهم ؛واعتزازهم بأصولهم ؛حيثما وجدوا في الشتات. أما عن اعتزازهم بمغربيتهم ،فقد راسلتني يهودية مغربية ،من أوربا،أثنت،بدورها، على القراءة ،والاهتمام باليهود في المغرب؛مشيرة إلى جهد المترجم وجهدي.وعبرت على انجذابها لمرابع صباها بمراكش ،وهي تطالع القراءة. من "فريدهلم هوفمان":(مراسلة وردت بالعربية ،أنشرها دون تصرف) ،أيها الأستاذ المحترم كنتُ أبحث عن مؤلفات عربية في موضوع اليهودية العربية، فعثرتُ على قراءتك النقدية لكتاب "يهودي السلطان" لمؤلِّفه الأستاذ الدكتور دانييل شروتر.: أنا شخصياً أهتمّ بهذا الموضوع بسبب تخصّصي العلمي: كوني مؤرّخاً ومستشرقاً ألمانيّاً متخصّصاً في العلاقات الأوربّية العربية والمتوسّطية. وقد كتبتُ بعض القراءات النقدية لكتب عربية متخصّصة في موضوع الأقلّيّات اليهودية في العالم العالم العربي ؛ونشرتُ هذه القراءت النقدية في مجلّةعلمية سويسرية متخصّصة بالدراسات اليهودية ، اسمها "يوداءيكا"، وينشرها "بيت التدريس" في مدينة زيوريخ السويسرية؛ وهو مؤسّسة بروتستانتية الأصل تشجّع الحوار الديني وتتألّف إدارتها من ثلاثة أعضاء، واحد بروتستانتي وواحد يهودي وواحدة مسلمة أعجبتني قراءتك النقدية لكتاب "يهودي السلطان" وبدأتُ بترجمتها إلى اللغة الألمانية لغتي الأمّ وإحدى اللغتين المتناولتين في مجلّة "يوداءيكا" السويسرية. وسأحاول نشر هذه الترجمة وضمّها إلى قسم القراءت النقدية في المجلّة. لأجل ذلك أرجوك أن تسمح لي بترجمة نصّ قراءتك النقدية ونشره في المجلّة السويسرية الآنفة الذكر. لا بدّ أن أعلن لك بأنّ موافقتك على نشر النص المترجم لا تعني نشره بالضرورة، لأنّي لستُ محرّر المجلّة بل أحد مؤلّفيها فقط. إذا أحصل على إذنك بنشر النصّ، سأتقدّم به إلى المحرّر وأشرح له مشروعي. في النهاية هو الذي سيقرّر أو سيرفض نشر المقالات والنصوص. هل يمكنك أن تزوّدني ببعض المعلومات المفيدة عن شخصيتك كمؤلف والمسؤول بمدوّنتك في الإنترنت؟ قد تساعدني هذه المعلومات بأن أقنع المحرّر على نشر النصّ إذا سمحتَ بطلبي، فأخبرك باستمرار بما سيحدث بهذا الموضوع. أتمنّى اهتمامك بما قد اقترحت عليك وإلى اللقاء في المراسلة المقبلة بتحيّات طيّبة الإجابة: حضرة الأستاذ المحترم فريد هيلم هوفمان تحية طيبة لقد سرتني مراسلتكم؛خصوصا وهي تتضمن تقديرا من متخصص كبير لعملي المتواضع.. لا مانع عندي من ترجمة الموضوع إلى الألمانية ونشره في أية مجلة،أو موقع . أما التعريف بشخصي فهو: رمضان مصباح الإدريسي؛إطار تربوي متقاعد.. حاليا أمارس الكتابة ،بالعربية والفرنسية،في عدد من المواقع الالكترونية. تتوزع اهتماماتي بين التربية والسياسة والأدب والبيئة. نشرت الكثير من الترجمات عن اللغة الفرنسية يمكنكم الاطلاع على أعمالي المنشورة من خلال محركات البحث. تقبلوا فائق تقديري واحترامي . من فريد هلم هوفمان: دون تصرف ،سعادة الأستاذ رمضان مصباح الإدريسي قد صدرت ترجمتي الألمانية لقراءتك النقدية لكتاب "يهودي السلطان" للأستاذ الأمريكي دانييل شروتر في مجلّة "يوداءيكا" السويسرية المتخصّصة في الدراسات اليهودية. صدرت الترجمة في العدد الثالث للسنة الثمانية والستّين للمجلّة بالضبط. ألحقتُ نصّ ترجمتي في صورة "بي دي إيف" إلى هذه الرسالة الإلكترونية تثبيتاً لتكملة الترجمة ونشرها في مجلّة "يودائيكا". كذلك أتشرّف على تقديمك نسختين من العدد الحالي للمجلّة المذكورة شكراً لك بإذن ترجمة مقالك وتوثيقاً بصدور الترجمة أسألك أن تعطيني عنوانك البريدي لكي يمكنني إرسال نسختي المجلّة إليك وأشكرك كلّ الشكر على هذه الفرصة الجميلة لترجمة نصّ عربي مفيد تقبّل فائق تقديري واحترامي وأطيب تحيّاتي فريدهيلم هوفمان (وردت المراسلة مرفقة بملف ب د ف ؛يتضمن المتن الأماني) خاتمة مفتوحة: وأنا أكتب هذه المادة عادت بي الذاكرة الى موضوعي " هل يوجد بجبل "ثامنارث" قبر عملاق؟"،المنشور بهسبريس. وقد خاطبت به كل المهتمين بالآثار في وطننا؛وبصفة خاصة المعهد الوطني للآثار؛عساهم يتحركون للاجابة الميدانية؛خصوصا وقد سبق لأوغست موليراس أن طرح نفس السؤال في مستهل القرن التاسع عشر. لم يهتم أحد من المتخصصين بالموضوع الى الآن. هل وقفتم على الفرق بيننا وبينهم؟ عيدكم مبارك سعيد [email protected]