كشف تقرير وصفي حول البرامج الدينية التي تم عرضها خلال شهر رمضان الماضي، أنجزته الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، أن القناة الثانية " دوزيم" هي الأضعف من حيث عرض البرامج الدينية، حيث لم تتجاوز نسبة مساهمتها 10%، في حين بلغت القناة "الأولى" 44%، تليها كل من 'ميدي1 تي في' ب 25% و تمازيغت ب21%. ومن ناحية التقسيم الزمني، أكدت الدراسة ذاتها أن القنوات الوطنية بثت ما مجموعه 138 ساعة ونصف، أغلبها على شاشة "الأولى"، سواء من حيث عدد البرامج أو من حيث المدة التي استغرقتها، بخلاف "القناة الثانية"، التي لم تبلغ مدة بث البرامج الدينية فيها 14 ساعة، فيما وصلت إلى 34 ساعة على ميدي1 تي في، و29 ساعة على تمازيغت. وبشأن الالتزام بالتوجه الرسمي للخطاب الديني الوطني، أضاف التقرير أن إعداد البرامج ذات الطابع التوجيهي، يتم تحت إشراف الوزارة الوصية على الشأن الديني، كما أن ضيوف تلك البرامج من المنتمين إلى المجلس العلمي. في غضون ذلك، سجل التقرير اعتماد القنوات الوطنية خلال شهر رمضان شبكات برامج خاصة، رفعت من خلالها وتيرة بث البرامج الدينية مقارنة بباقي فترات السنة، حيث لوحظ أن قناة "ميدي 1 تي في" خصصت خمسة مواعيد لهذه المادة في رمضان، في الوقت الذي لم تكن تبث فيه برامج دينية خلال باقي أشهر السنة. كما أن القناة "الثانية" أضافت برنامجا جديدا هو "الدين والناس" إلى لائحة البرامج التي اعتادت تقديمها طيلة السنة. وتبقى الشبكة الرمضانية "للأولى" حسب التقرير دائما أكثر الشبكات كثافة من حيث حضور ذلك النوع من البرامج، غير أن تلك البرامج؛ إما سبق بثها على "السادسة" في السنوات الماضية، أو أعدت هذه السنة لتقديمهما على القناتين معا، وخاصة البرامج المناسباتية (ندوات: 10 رمضان، ليلة القدر، عيد الفطر). واعتبر التقرير أن تلك البرامج تروم تقريب المفاهيم الدينية إلى المتلقي وتوجيهه إلى ما ينبغي العمل به، واجتناب كل ما يتضمن ضررا ماديا أو معنويا، ويتم فيها الرجوع إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية. ويتصدر موضوع الصيام وأحكامه والحكمة منه، قائمة المواضيع التي أثيرت خلال هذه الشهر، فضلاً عن التطرق إلى مواضيع أخلاقية وإيمانية تتقاطعُ مع موضوع الصيام.