افتتحت العاصمة الأندونسية جكارتا، أمس، فعاليات المعرض الدولي Tradexpo Indonisia، إذ تمّ ذلك من طرف رئيس الدولة سوسيلو بامبانغ يوديونو الذي أقدم على تكريم رجال الأعمال الأندونسيين الذين حققوا رقم معاملات كبير صوب الخارج.. حيث سلّمت لهم كؤوس تتويج رمزيّة لتشجيعهم على مزيد من الجهد المهني والمساهمة في تطوير اقتصاد البلد. حفل الافتتاح حضرته غرفة التجارة والصناعة والخدمات من جهة الدارالبيضاء، ممثلة في نائب رئيسها سمير لحمادي وكذا ليلى راجي التي هي رئيسة قسم العلاقات الدولية والشراكة بذات الغرفة المهنية، في حين امتدّ الحضور المغربي إلى أسماء مستثمرين منتقلين للعاصمة الأندونسية من الرباطوالدارالبيضاء وتطوان.. إضافة لتواجد محمد مجدي، سفير المغرب بجكارتا. سمير لحمادي قال لهسبريس إن الهدف من زيارة Tradexpo Indonisia يتمثل بالأساس في اكتشاف السوق الأندونسية عبر هذا الموعد، "أوجّه الدعوة لرجال الأعمال المغاربة من أجل زيارة أندونسيا و اكتشاف ما يزخر به اقتصادها.. وأنا أستغرب من عدم تعميم معلومة سفر رجال الأعمال المغاربة صوب هذا المعرض الأندونسي وترك العلاقات الشخصية تحدّد لائحة المستثمرين المتواجدين الآن بجكارتا" يزيد لحمادي قبل أن يحمّل مسؤولية هذا الاختلال إلى التمثيلية الدبلوماسية المغربية بالأندونسيا". Tradexpo Indonisia يعرف مشاركة عارضين شدّوا الرحال إليه من آسيا وأوروبا وإفريقيا، وهو يضمّ أيضا كمّا من المنتجات المحليّة العانية بقطاعات الفلاحة والصناعة الحربية والتجميل والبناء والأزياء والنسيج والأعشاب الطبية وغيرها.. كما يعمد منظّمو المعرض إلى عقد لقاءات بين المستثمرين لإبراز رهان الدولة الأندونسية، وفقا لما استقته هسبريس من تصريحات، في الانفتاح على أسواق الدول الإفريقية دون الوساطة التي تلعبها أوروبا حاليا، إذ ينظر إلى الشراكة المرغوب فيها باعتبارها قادرة على تقوية التبادل التجاري وتجاوز عوائق المسافات. محمد مجدي، سفير المغرب بأندونسيا،قال ضمن تصريح لهسبريس إن العلاقات الإقتصادية بين الرباط وجكارتا "تبقى ضعيفة رغم وجود اتفاقيات تعاون بين البلدين سبق لها وأن مهّدت للتعامل"، معتبرا بأن عائق المسافة يحول دون تحرك المستثمرين من الجانبين، وبالتالي غياب مباحثات تعنى بآفاق التعاون التجاري.. "المغرب قدّم طلبات للقاءات مسؤولي البلدين وفقا لمواعيد مناسبة، ومن المرتقب أن يتم الشروع في النقاش بداية العام المقبل" يورد مجدي. دجمال الغوزي، القنصل الشرفي للمغرب بأندونسيا والذي يعد أيضا من كبار رجال الأعمال في البلد، ذكر لهسبريس أن التبادل الإقتصادي بين الطرفين "ضعيف جدّا".. وقد دعا الغوزي، ضمن ذات التصريح لهسبريس، إلى "تفكير جدّي للمغرب في آسيا كبديل لأوروبا.. مع توفير المعلومات حول السوق الأندونسية، تجديدا للمستثمرين المغاربة".. وزاد ذات القنصل الشرفي: "ينبغي تشجيع الإستثمارات بين البلدين، فالأزمة الأوروبية تفرض على المغرب البحث عن أسواق قوية، وآسيا بإمكانها لعب هذا الدور.. فالمسافات لا يمكنها أن تكون مبرّرا لتبرير ضعف التعامل بين الرباط وجكارتا، خصوصا وأنّ العلاقات الاستثمارية المصرية الأندونسية هي قويّ' رغما عن عراقيل الجغرافيا".