أبدى القنصل الشرفي الروسي بأكادير تخوفه من ألا تساير شركة الخطوط الملكية المغربية طموحات الطرفين من أجل الرقي بالعلاقات المغربية الروسية وإخراجها من الطابع التقليدي. وأعلن القنصل الروسي، الذي تم تعيينه مؤخرا بأكادير في حفل حضره القنصل العام الروسي المعتمد بالرباط، عن قرب فتح خط جوي بين موسكووأكادير عبر الدارالبيضاء، وأضاف أن الخطوط الملكية المغربية يجب أن تأخذ العبرة من الخط الذي تم فتحه بين بولونيا والمغرب، والذي كان يربط في البداية بين وارسو وأكادير عبر البيضاء، والآن تم التخلي عن محطة البيضاء ليتم الربط مباشرة بين وارسو وأكادير، ذلك أن ما يفوق 90 في المائة من البولونيين يقصدون أكادير مباشرة. وبخصوص الرحلات التي سبق أن توقفت بسبب رداءة الخدمات التي تقدمها الخطوط الملكية المغربية على متن طائراتها، أجاب القنصل الروسي بأنه تم تجاوز بعض هذه الصعوبات. وشدد محمد عابد، الذي يعتبر أول قنصل شرفي يتم التوقيع على قرار تعينيه من طرف وزير الخارجية الروسي، على أن الخط الذي ستتم إعادة فتحه بين موسكووأكادير سيستقطب عددا مهما من السياح ورجال الأعمال الروس الذين أضحوا يفضلون مدينة أكادير كوجهة سياحية واستثمارية، مما يتطلب العمل على إبراز المؤهلات التي تزخر بها جهة سوس ماسة. من جهته، أشار القنصل الروسي المعتمد بالرباط إلى أن العلاقات المغربية الروسية لا تزال جد كلاسيكية، خاصة في شقها الاقتصادي، وأكد في معرض كلمته خلال حفل تقديم القنصل الشرفي بأكادير أن هناك رغبة في تطوير هذه العلاقات وتنويعها وفتحها على مجالات وقطاعات جديدة، خاصة القطاع السياحي مادام أن مدينة أكادير تقع في قلب جهة سياحية بامتياز، وأكد على أنه رغم توفر المغرب على المنتوجات البحرية والفلاحية، وتوفر روسيا على البترول فإن حجم المبادلات التجارية لا يتجاوز مليار دولار، وأضاف أن حوالي 70 في المائة من الصادرات المغربية من الحوامض موجهة أساسا إلى السوق الروسية. وتعتبر خطوة تعيين قنصل شرفي روسي بأكادير الأولى من نوعها في المغرب، حيث ستتلوها خطوة تعيين قنصل روسي بمدينة مراكش كمرحلة ثانية على اعتبار الخلفية السياحية لكلا المدينتين.