عاد وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، إلى ما صنفته إحدى الصحف، الأسبوع الماضي، في خانة "الفضيحة من العيار الثقيل" حينما تحدثت في مقال على صدر صفحتها الأولى عن سحب الوزير لمذكرة تحت رقم 16079 تخص التدابير الخاصة بدراسة طلبات حصول المشاريع الاستثمارية على التراخيص الاستثنائية في مجال التعمير، بمذكرة أخرى تحمل رقم 16080 في نفس اليوم، وهو ما اعتبره بنعبد الله أثناء عرضه لأولويات برنامج عمل وزارته ل 2013/2016 مساء أمس الثلاثاء ب"الخرافة" التي اخترعتها صحيفة معينة، تأسف وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة لأن تصل إلى هذا المستوى، حسب تعبيره. وأكد بنعبد الله، أن المعطيات التي استندت عليها الصحيفة في صياغة مقالها خاطئة مائة بالمائة، لأن هذه الدورية التي قيل أنها سُحبت، توصل بها العمال والولاة لتنفيذ مضامينها في الأسابيع القليلة القادمة في انتظار استكمال المساطر التي سترافقها والخاصة بتبسيط رخص البناء ورخص السكنى وشهادة المُطابقة بالتنسيق مع وزارة الداخلية. وعاد بنعبد الله ليوضح فحوى الدورية التي قال إنها ستعمل على ضبط كل ما يتعلق بالتعمير وخصوصا الرخص الاستثنائية التي كانت ممنوحة للولاة والعمال والتي استحدثت من أجل التمكين من إطلاق مشاريع اقتصادية واجتماعية ذات بعد وطني، غير أن الملاحظ يضيف بنعبد الله بالنظر إلى ما يحدث في العديد من المدن الكبرى أن هناك إفراطا في استعمال هذا الاستثناء الغير مُتحكم فيه الذي يخص الرخص، مما جعل من الضروري استصدار دورية جديدة لتشجيع الاستثمار في ميدان التعمير، نافيا في الوقت نفسه، الأخبار التي تداولتها بعض الصحف عن سحب الدورية أو أن هناك تدخلات من جهات ما في الموضوع، ومؤكدا بشكل قاطع على أن الدورية ستأخذ مجراها العادي في التنفيذ خلال الأسابيع القليلة القادمة. من جهة أخرى، عرض وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، أولويات برنامج عمل وزارته ل 2013/2016 مع عرض لأهم مؤشرات قطاع العقار خلال السعة أشهر الأولى من 2012 التي عرفت مؤشر استثمارات أجنبية بلغ 1.41 مليار درهم، مع انطلاق الأشغال بأكثر من 212 ألف وحدة، منها 161 ألف اقتصادية واجتماعية، وإنهاء الأشغال ب 66.200 وحدة، منها 48.200 وحدة اقتصادية واجتماعية، مع عرض لتقييم مرحلي ضم إنجاز خبرة لإعادة تموقع الوكالات الحضرية وتأهيلها، وتفعيل برنامج عمل تقويم المدن الجديدة لتامسنا وتامنصورت وتنميتها. وفيما يتعلق بالسكن، أكد وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، أنه قد تم الترخيص لإنجاز 70 ألف وحدة سكنية اجتماعية سنة 2012 شرع في الإنجاز الفعلي ل 33 ألف وحدة منها، مع إعادة إسكان 22.870 أسرة في إطار برنامج مدن بدون صفيح، والانتهاء من الأشغال التي تهم معالجة أوضاع 28.000 أسرة والشروع في أشغال تم إسكان 6880 أسرة، هذا بالإضافة إلى التوفر على رصيد شاغر لإيواء 19.215 أسرة. وعرج بنعبد الله أثناء عرضه لبرنامج وزارته على المشاريع ذات الأولوية ل 2013/2016 منها عقد الدورة الثانية للمجلس الأعلى لإعداد التراب الوطني، وإنهاء كافة التصاميم الجهوية لإعداد التراب، وإخراج مشروع قانون إعداد التراب الوطني إلى حيز الوجود، والإعلان عن سبعة مدن بدون صفيح قبل متم 2012 و11 مدينة سنة 2013، مع إنتاج 9000 وحدة سكنية منخفضة التكلفة، وإنتاج 80.000 وحدة سكنية اجتماعية سنويا، وإخراج القانون التوجيهي لسياسة المدينة لحيز الوجود.