استطاع وزير النقل والتجهيز عبد العزيز الرباح ثَنْيَ ثمانية من الطلبة المهندسين بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية، عن الاستمرار في الإضراب عن الطعام احتِجاجا على قرار مجلس المدرسة القاضي بطرد طالب وإرْساب اثنين آخرَيْن. والتزم الرباح وعدد من مستشاريه أثناء لقاء جمعهم بأعضاء من مكتب الطلبة بذات المدرسة بمعية مديرها عدنان بوكامل، بإنشاء لجنة رباعية لتقصي الحقائق تضم ممثلِين عن الطلبة والأساتذة والإدارة وممثلين للوزارة المعنية، تهم "التحقيق في معطيات المُداولة المقدمة من طرف مدير الدروس"، إضافة إلى النظر في "الإختلالات الواقعة في دفتر التحملات"..مُتعهِّدا "بتحمل وزارته لجميع مصاريف محامٍ يتكلف بملف القضية أمام المحاكم المغربية في حال عدم التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف" حسب مصادر حضرت اللقاء.. ولفتت عريضة رفعها الطلبة المُتضررون إلى الرباح، تتوفر عليها هسبريس، إلى "مخالفة قانونية لمدير الدروس" عند اعتماده اختبارا في مادة الانجليزية ذو منهجية مغايرة لمنهجية TOEIC المعترف بها دوليا والتي يتلقاها الطلبة خلال تكوينهم "مغاير لما ينص عليه دفتر التحملات"، "ما أدى إلى نقط كارثية في مادة الانجليزية بالنسبة لعموم الطلبة وأدى إلى رسوب طالبين وطرد ثالث بالنظر إلى كون وحدة اللغة إجبارية لاجتياز السنة".. وفق تعبير الوثيقة. ويتهم طلبة المدرسة الحسنية مدير الدروس بتقديم "مُعطيات خاطئة أثناء المُداولات، مُحاولا التَّغطية على بعض أخطائه والتملص من المسؤولية".