صعد طلبة المدرسة الحسنية للأشغال العمومية من وتيرة الاحتجاج، ودخل 9 طلبة منهم في إضراب عن الطعام. وقد عرف الإضراب حالات إغماء في صفوف هؤلاء الطلبة، وكذا المتضامنين معهم من الطلبة المهندسين. وبحسب مصادر خاصة ب"العلم" فإن الطلبة تلقوا وعدا بلقاء وزير التجهيز والنقل، عزيز رباح على أمل حل مشاكلهم العالقة، على إثر فشل مفاوضاتهم مع مدير المؤسسة الذي دعاهم إلى ضرورة وقف الإضراب من أجل سلامتهم الصحية. وترجع أسباب الإضراب بحسب عريضة في الموضوع، توصلت "العلم" بنسخة منه إلى قرار مجلس المدرسة طرد واحد منهم و إرساب الإثنين الآخرين، "بناء على معطيات خاطئة أدلى بها مدير الدروس أثناء المداولات, محاولا التغطية على بعض أخطائه والتملص من المسؤولية" يقول نص العريضة. و بحسب العريضة دائما فإن الإضراب عن الطعام يأتي "في سياق مجموعة من الأشكال النضالية التي خاضها الطلبة المهندسون منذ بداية الموسم الجامعي، منها الإضرابات الإنذارية عن الدراسة والوقفات الاحتجاجية أمام الادارة ومراسلات نواب برلمانيين و جمعيات حقوق الانسان". و يعود أصل الأحداث بحسب المصدر ذاته إلى ما أسماه "مخالفة قانونية لمدير الدروس باعتماد اختبار في مادة الانجليزية مغاير لما ينص عليه دفتر التحملات و بالتالي اعتماد منهجية مغايرة لمنهجيةTOEIC المعترف بها دوليا التي يتلقاها الطلبة خلال تكوينهم" وهو ما أدى بحسب الطلبة إلى نقط وصفوها بالكارثية في مادة الانجليزية بالنسبة لعموم الطلبة و أدى إلى رسوب طالبين وطرد ثالث بالنظر إلى كون وحدة اللغة إجبارية لاجتياز السنة". وطالب الطلبة المهندسون في عريضة موجهة إلى وزير التجهيز و النقل الوزارة الوصية على المدرسة بإحداث إصلاحات بنيوية بمديرية الدروس، وإعفاء مدير الدروس الحالي نظرا لما أسموه "كثرة أخطاء و ارتجالية التسيير لهذا المرفق الحيوي و سوء المعاملة و الاستبداد الذي يواجه به الطلبة المهندسين مما يؤدي إلى عواقب وخيمة حاصلة و أخرى محتملة على مستوى التكوين بالمدرسة و بالتالي سمعة المدرسة و صورتها في الوسطين الأكاديمي و المهني".