يخوض الثلاثاء 8 يناير 2008 الطلبة الأساتذة بسلك التبريز فوج 2007 إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة أمام مقر وزارة التعليم بباب الرواح بالرباط مصحوبا باعتصام مفتوح، وذلك احتجاجا على ما أسموه إقصاء 29 من خيرة الطلبة الأساتذة دون مراعاة لتكوينهم البيداغوجي والتربوي لمدة 5 سنوات بعد الباكالوريا، ودعا المعنيون الوزير الأول التدخل لإنصافهم إسوة بفوجي 2005 و,2006 محملين المسؤولية للحكومة فيما ستؤول إليه أوضاعهم. ويأتي نشر هذا البلاغ الصحفي بحسب المتضررين، في ظروف مزرية يعيشها الطلبة الأساتذة بسلك التبرير، خريجي المدارس العليا للأساتذة فوج ,2007 وذلك بعد أن اجتازوا خمس سنوات من التكوين المعمق، بالإضافة إلى التداريب الميدانية في الأقسام والبحوث التربوية التي أنجزوها بكل كفاءة وجدارة. وأبرز المصدر أنه بعد اجتياز المباراة الوطنية للتخرج لسنة ,2007 وجدوا أنفسهم أمام نتائج كارثية، كان الرسوب فيها هو القاعدة، في حين شكل النجاح الاستثناء، وقد سبق لهم بوصفهم طلبة أساتذة طيلة مدة التكوين أن فتحوا ملفات مطلبية رفقة زملائهم، رفعت للجهات الحكومية المسؤولة، والتي قوبلت ب اللامبالاة والإهمال. وأضاف المحتجون أن بعض النيات الحسنة في الحكومة السابقة، تحركت لملء هذا الفراغ الحاصل في النص القانوني، إذ وقع بموافقة الوزير الأول السابق إدريس جطو، على مشروع قانون يقضي بتوفير 114 منصبا ماليا للطلبة الأساتذة الذين لم يتوفقوا في المباراة النهائية، إسوة بفوجي 2005 و .2006 وهو القرار الذي أكده وزير التربية الوطنية السابق حبيب المالكي، وكاتبة الدولة في القطاع لطيفة العبيدة في مناسبات عديدة. وكانت هذه الخطوة حلا استثنائيا خلف ارتياحا كبيرا في صفوف هذه الفئة العريضة من خيرة أبناء الجامعات المغربية، والأقسام التحضيرية. لكن الوزارة اختارت ضرورة اجتياز امتحان للتوظيف، مؤكدة في ذلك أنه إجراء قانوني وشكلي لا غير. لكن يضيف البلاغ أن العكس هو الذي حصل إذ أقصي 29 طالبا أستاذا خصوصا وأن المباراة مرت في ظروف غير شفافة.