فوجئ العديد من أفراد الجمهور المغربي الواصل إلى المدينة الحمراء بواقع ارتفاع أسعار تذاكر مباراة اليوم السبت بين المنتخب الوطني ونظيره الموزمبيقي، وهي المنتظرة على الساعة الثامنة ليلا بملعب مراكش الكبير، إذ نشط سماسرة السوق السوداء بمضاعفة أثمنة البطاقات الممكنة من التواجد بمختلف المدرجات، خصوصا بعد رصدهم الإقبال الكبير الذي شُرع فيه قبل 24 ساعة من موعد المواجهة الكروية. واضطر العديد من أفراد الجالية المغربية، حسب ما عاينته هسبريس ميدانيا، لاقتناء تذاكر ذات المباراة بضعفَي ثمنها الحقيقي، وهذا بعد نفاذ جميع التذاكر من نقط البيع التي خصصتها الجامعة الملكية لكرة القدم بكل من قاعة بنشقرون وملعب الحارثي المراكشِيَين. وعلى خلاف ما يبدو أكد عضو جامعي مسؤول أن تذاكر مباراة المنتخب المغربي ونظيره الموزمبيقي لم تستنفذ بشكل كامل في العديد من نقط البيع خارج مدينة مراكش، مشيرا إلى أن سماسرة "السوق السوداء" هم من ألهبوا أسعار التذاكر التي وفرتها الجامعة في العديد من نقط البيع السابق الإعلان عنها بمختلف المدن المغربية الكبرى. وفي سياق المباراة المصيرية ل "اسود الأطلس" و"الأفاعي السامة"، وهي التي سيعلن على ضوء نتيجتها منتزِع بطاقة التأهل الوحيدة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2013، أجرى المنتخب الموزمبيقي، مساء أمس، آخر حصة تدريبية له على أرضية ملعب مراكش الكبير.. وذلك في نفس توقيت المباراة. ويعتزم مدرب الموزمبيق، غيرت إنجليز، "قلب الطاولة" على المنتخب المغربي وبعثرة أوراق رشيد الطاوسي من خلال الاعتماد على العديد من اللاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة الذهاب بملعب "ماشافا الدولي" بالعاصمة مابوتو، مع محاولة امتصاص حماس المغاربة في ربع الساعة الأولى للمباراة، محاولا إيجاد إيقاع هادئ ينهي به اللقاء على نتيجة تؤهله لقيادة "الأفاعي السامة" لخامس مرة صوب نهائيات كأس الأمم الإفريقية بعد دورات مصر 1986 وجنوب إفريقيا 1996 وبوركينا فاصو 1998 وأنغولا 2010.