لم تفقد الجماهير المغربية الأمل في تتبع أجواء المقابلة في قلب ملعب مراكش الكبير، حتى بعد أن نفدت التذاكر في نقاط البيع التي حددتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمدينة مراكش، حيث أجريت مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره التانزاني، لتجد الجماهير ملاذا في السوق السوداء التي ألهبت أسعار التذاكر، وضاعفت قيمتها المادية، سواء في بليلة المباراة أو ساعات قبل انطلاق المواجهة الحاسمة للمنتخب المغربي برسم الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا، التي ستقام في غينيا الاستوائية سنة 2012. إذ بلغت قيمة التذكرة، التي حددت الجامعة سعرها في 30 درهما، 150 درهما، في حين بلغت تذكرة 200 درهم 350 درهما، ولم يمنع ذلك الجمهور المغربي من اقتنائها، الشيء الذي أثار استغراب مجموعة كبيرة من المتتبعين خاصة أن الأمر يتعلق بمباراة سيتم نقلها تلفزيا. وحتى حدود الساعة الرابعة من بعد زوال يوم المباراة ظلت التذاكر تباع بمدينة مراكش، وتضاعفت قيمة التذاكر ، وفضل العديد من المروجين لها الوقوف أمام محطة القطار لبيعها بعد وصول وفود أخرى من المشجعين في آخر الرحلات التي حملت الجمهور المغربي إلى مدينة مراكش. وشوهد تجار تذاكر السوق السوداء في أزقة وشوارع مدينة مراكش وهم يعرضون خدماتهم بعد أن نفدت التذاكر في نقاط البيع المخصصة من طرف الجامعة.