على بعد ساعات من المقابلة المرتقبة بين المنتخب المغربي ونظيره التانزاني برسم الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم المقرر إقامتها في غينيا الاستوائية والغابون سنة 2012، تعرف مراكش انتعاشة قوية سياحيا بعد توافد الآلاف من المغاربة من مختلف مدن المملكة على المدنية الحمراء، حيث بدأت الاحتفالات في ساعات مبكرة من عشية يوم السبت باستعمال الأعلام المغربية وأبواق "فوفوزيلا"، وهو ما أطفا على مدينة مراكش حلة احتفالية أعادت إلى الأذهان ما عاشته المدينة الحمراء قبيل مقابلة المغرب والجزائر في ذات التصفيات. وطوال يوم السبت، عرفت مدينة مراكش تعزيزات أمنية كثيفة، كما تم تسجيل بعض الأحداث المؤسفة كما هو الحال مع إصابة شاب في بداية العشرينات من عمره ، قرب إقامة "أسونفو" بشارع الإمام مالك، بجرح غائر في وجهه بعد شجار على التذاكر مع أحدهم، وهو ما استدعى تدخل رجال الشرطة لمعالجة الحادث، هذا في الوقت الذي نشطت السوق السوداء لبيع تذاكر المباراة بشكل كبير بعد أن وصل ثمن التذكرة التي طرحتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ب30 درهم إلى ما يزيد عن 300 درهم في السوق السوداء، في حين عرفت تذاكر 200 درهم ارتفاعا صاروخيا بعد أن وصلت إلى 700 درهم، ومع ذلك مازال الطلب على التذاكر من طرف الجالية المغربية على وجه الخصوص مستمرا. الصحافة المعتمدة لتغطية هذه المقابلة، عانت هي الأخرى الشيء الكثير للحصول على الاعتمادات الخاصة بالمقابلة، بعد أن أطفأت المسؤولة عن اعتمادات الصحفيين هاتفها، في حين بقيت دنيا لحرش المسؤولة عن التواصل بجامعة الفهري خارج التغطية لعدم ردها هي الأخرى على مكالمات الصحفيين، وهو ما شكل هاجسا أرق الإعلاميين قبل حل المشكلة في ساعة متأخرة من ليلة السبت. من جهة أخرى، تشهد جنبات ملعب مراكش حركة دؤوبة لاستكمال "تيفو" المباراة الذي سيغطي جانب مهم من الملعب الكبير لمراكش، حيث الأشغال مازالت على قدم وساق لاستكماله من طرف العديد من المتطوعين الشباب القادمين على وجه الخصوص من الدارالبيضاء.